تتواصل الاحتجاجات في قابس لليوم السادس على التوالي وتزداد الازمة في الاستفحال واخذت منحى خطيرا للغاية حيث انه ورغم قرار حظر التجول الذي اتخذته السلط الجهوية بقابس مساء الاحد من اجل الحد من اعمال العنف والفوضىفان الامور بقيت على حالها حيث لم يلتزم عدد كبير من الشباان المحتجين بقرار فرض حظر التجول بالمدينة ونزلوا الى مفترق عين السلام وقاموا باغلاقه واشعلوا العجلات المطاطية الامر الذي استوجب تدخل قوات الامن التي لجات لاستعمال الغازات المسيلة للدموع من اجل تفريق المحتجين لكن الامر ازداد سوء خاصة وان الموجهات تحولت نحو شارع جمال عبد الناصر والانهج المحيطة باقليمي الامن والحرس حيث اراد عدد من الشبان المحتجين اقتحام هذه المقرات الامنية ولم تجد قوات الامن من بد سوى الاستعمال المكثف للغازات المسيلة للدموع ومطاردة المحتجين في الانهج والازقة القريبة من الاقاليم الامنية ما تسبب في تضرر عدد من المواطنين هناك جراء هذه الغازات. وقفة احتجاجية والمواجهات تتجدد
بعد المواجهات الحادة التي وقعت ليلة الاثنين في محيط اقليمي الامن الوطني والحرس وتضرر عدد من السكان القاطنين هناك من استعمال قوات الامن الغازات المسيلة للدموع نظم عدد من اهالي مدينة قابس صباح أمس الاثنين وقفة امام مركز اقليم الامن الوطني حيث احتجوا على الاستعمال المكثف للغازات المسيلة للدموع والاضرار التي سببتها للكبار والرضع حيث حدثت عديد عمليات الاختناق بالاضافة الى توجه بعض الاعوان بالفاظ نابية لعدد من المواطنين حسب تعبيرهم "ما زاد في حالة الغضب وحدة الاحتقان ورغم ان الاحتجاجات كانت سلمية في بادئ الامر خاصة مع تفهم الاطارات الامنية بالجهة لذلك واعتذارهم من المواطنين فان الاوضاع تطورت وتحولت الى مواجهات حادة بعد ان عمد بعض الشبان الى رمي اعوان الامن ومقر اقليم الامن الوطني بالحجارة فكان الرد باستعمال الغاز المسيل للدموع مرة اخرى وبالاستفسار حول الاتهامات الموجهة لاعوان الامن اتصلت "الصباح" بكاتب عام نقابة الامن الوطي بقابس نبيل المجعي الذي اكد انه بلغتهم احتجاجات المواطنين بقابس بصفة رسمية واستمعوا في هذا الاطار لبعض مكونات المجتمع المدني ووعدوهم بفتح تحقيق في الغرض وذلك بعد ان يهدأ الوضع بالمدينة لكن بعض الاطراف التي يبدو انها تريد دفع المدينة نحو المحرقة لم ترض بالاتفاق وواصلت التهجم على الاعوان وعلى المقرات فمنذ بداية الاحتجاجات الى الان وصل عدد الاعوان المصابين ثلاثين عونا. اضراب عام ببوشمة.. اقتحام للمجمع... احتجاجات بعض المناطق بمدينة قابس على نتائج مناظرة المجمع الكيميائي مازالت متواصلة فبعد شاطئ السلام وغنوش اتى الدور على بوشمة حيث وقع شنّ اضراب عام يوم الاثنين كان ناجحا الى حد كبير حيث اغلقت الطريق الوطنية رقم 1 وهي المدخل الرئيسي لمدينة قابس كما اغلقت المحلات التجارية ابوابها وكذلك المدارس وفي سياق الاحتجاجات دائما اقتحم عدد من الشبان الغاضبين من منطقة غنوش معامل المجمع الكيميائي واخرجوا الاعوان المتواجدين هناك ومنعوهم من العمل ومن انعكاسات الاحتجاجات والاعتصامات وقطع الطرقات يتواصل الشلل المروري بالجهة خاصة على مستوى وسائل النقل العمومي للسفرات البعيدة حيث يتواصل منع القطار من الدخول الى مدينة قابس حيث يجبر على التوقف في محطة العوينات كما ان اللواجات اصبحت قليلة العدد بالمحطة التي تشهد ازدحاما كبيرا خاصة وان الفترة تعرف عودة الطلبة بمناسبة عيد الاضحى كما ان غلق المنطقة الصناعية اثر بصفة مباشرة على تزويد المدينة بقوارير الغاز التي اصبحت تمثل ازمة حقيقية قد تمتد الى الولايات المجاورة.
في تصريح خص به "الصباح" حول الاوضاع التي تمر بها مدينة قابس والاحتجاجات التي تشهدها اكد الوالي على ان من حق ابناء الجهة ان يطالبوا بالتنمية والتشغيل وهي مطالب قامت عليها الثورة التونسية واضاف انّ هناك سعيا بالتنسيق مع مكونات المجتمع المدني بقابس ساعين من اجل افتكاك حق قابس في التنمية وان الاوضاع بالجهة لا تتماشى والمقومات والخصائص التي تميزها وعن تطور دائرة الاحتجاجات واخذها منحى تصاعديا اضاف السيد عمر الشهباني انه واكب الأحداث منذ الاعلان عن نتائج مناظرة المجمع الكيميائي مواكب للاحداث والتي كانت سلمية في اولها لكن يبدو ان بعض الاطراف قد دخلت على الخط وارادت تاجيج الوضع ودفعه نحو الاسوإ واكد انهم رصدوا تحركات مشبوهة في هذا الصدد ومن حق القضاء وحده التعامل معها لكشف من يقف وراءها. ياسين