بعد اكثر من خمسة عشرة عاما يعود مجددا ملتقى الاعمال والتكنولوجيا الذي تنظمه وكالة النهوض بالصناعة والتجديد بمشاركة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وبالتعاون مع وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي ومركز النهوض بالصادرات تحت عنوان "تونسالجديدة، فرص جديدة" وذلك ايام 28 ،29 و30 نوفمبر 2012 بقصر المعارض بالكرم بتونس. وفسر فتحي التونسي المدير العام لوكالة النهوض بالصناعة والتجديد اسباب غياب ال"CAT " بعدم توفر التمويل الكافي لمثل هذه التظاهرة الكبرى مشيرا الى ان هذه المشكلة وقع فضها هذه السنة بتوفر ما يقارب 1.6 مليون دينار لتمويل الملتقى بشراكة بين القطاع العام بنسبة 25 بالمائة والبقية بالتعاون مع القطاع الخاص. وأضاف فتحي التونسي ان الملتقى يرتكز على اربع مكونات هامة في المنظومة الصناعية تتلخص في ضرورة الاهتمام بالترويج لإمكانيات وطاقات بلادنا في مجال الصناعة والاهتمام بالشراكة العالمية من خلال تموقع تونس ضمن الشركات العالمية لاسيما في المتوسط الى جانب اهمية تأطير العلاقة بين المبادرة الخاصة والتشغيل وكذلك مكون التجديد الذي يعتبر الاهم من خلال الاهتمام بالمزايا التفاضلية لبلادنا والتي تعيرها المجموعات العالمية اهتماما متزايدا. ومن جهته يعتبر وزير الصناعة محمد الامين الشخاري ان ال"CAT " فرصة هامة لتنشيط الدورة الاقتصادية ومزيد بعث الاستثمار وخلق مواطن الشغل في بلادنا "خاصة وان المؤسسة اليوم تعاني من صعوبات داخلية تتمل أساسا في التحركات الاجتماعية المتتالية وصعوبات خارجية مرتبطة بالوضع الاقتصادي العالمي الذي يشهد تأزما". وأضاف وزير الصناعة ان المؤسسة في مختلف القطاعات تعاني اليوم من معضلة نقص في اليد العاملة رغم استفحال البطالة في البلاد مشيرا الى ان العديد من اصحاب المؤسسات تطالب وزارة الصناعة بتراخيص لجلب اليد العاملة من الخارج. مقابل ذلك اكد الوزير ان وضعية الاستثمار تعتبر طيبة و" كان بالإمكان ان تكون افضل بكثير" مشيرا الى الارتفاع الملحوظ الذي يشهده مؤشر التنمية من (2- ) بالمائة في شهر جانفي 2012 الى 3.3 بالمائة موفى شهر اكتوبر المنقضي "علما ان هدف الحكومة هو ان يصل مؤشر التنمية الى حدود ال 3.5 بالمائة فى موفى 31 ديسمبر 2012. وفي سياق متصل اكد فتحي التونسي ان ملتقى الاعمال والتكنولوجيا لهذه السنة فرصة للفت الانتباه من الباب الكبير الى الجهات الداخلية والمحرومة في البلاد من خلال تخصيص اربعة اجنحة من فضاء العرض للتعريف بالمؤسسات الصغرى والمتوسطة والباعثين الجدد في كل من جهات الشمال الغربي والوسط الغربي والجنوب الشرقي والغربي وتوفير فضاء خاص بهم للتشاور واللقاء مع إعطاء فرصة التنقل والزيارة لهذه التظاهرة الكبرى ل 600 شاب من كامل ارجاء البلاد.