كان شهر أكتوبر الفارط دمويا امتدادا لأشهر جويلية وأوت وسبتمبر التي سجلت فيها مئات القتلى على طرقاتنا، وواصل غول الطريق الضرب بقوة على طرقاتنا وسالت دماء مواطنينا مجددا على الاسفلت بسبب التهور والإفراط في السرعة وعدم الانتباه، إذ علمنا أن المرصد الوطني للإعلام والتكوين والتوثيق والدراسات حول سلامة المرور سجل خلال الشهر العاشر من العام الجاري سقوط 138 قتيلا بينهم 45 مترجلا و1183 جريحا إثر وقوع 793 حادث مرور بمختلف أنحاء البلاد، وقد شهد هذا الشهر مناسبة عيد الأضحى وعطلة نصف الثلاثي الاول وهو ما انجر عنه ازدحاما كبيرا على الطرقات عالجه البعض بالتهور من خلال الإفراط في السرعة الذي يبقى السبب الرئيسي لحوادث المرور القاتلة. إذ تم رصد 48 قتيلا على عين المكان جراء السرعة المفرطة عند السياقة فيما تسبب عدم الانتباه أثناء السياقة في سقوط عشرة قتلى على عين المكان وقطع الطريق والمرور دون التأكد من خلوه في هلاك 16 شخصا على عين المكان. المصدر نفسه أشار إلى أن المترجلين كانوا وراء وقوع 300 حادث في أنحاء مختلفة من البلاد خلفت 45 قتيلا و343 جريحا فيما تسببت السيارات في النسبة الأعلى وتصدرت كالعادة قائمة المشارك الرئيسي في حوادث المرور ب 505 حوادث و78 قتيلا و870 جريحا، أما الدراجات النارية فقد احتلت ذيل القائمة ورغم ذلك فقد تسببت مصرع 37 شخصا وإصابة 350 آخرين من خلال مشاركتها في وقوع 287 حادث سير.