اقدم مؤسس مصانع«جالات» الفرنسية لاحذية السلامة على الانتحار مساء الجمعة بمنزله بمدينة نيم الفرنسية احتجاجا على قرار المالكين الجدد للمؤسسة نقل مصنعين لها الى تونس واحالة 285 عاملا على البطالة بيار جالات البالغ من العمر 89 سنة هو مؤسس مصانع «جالات» المتخصصة في صناعة احذية السلامة منذ سنة 1947 والتي لاقت رواجا عالميا نظرا لاستعمال هذه الاحذية في عديد المجالات الصناعية. وقد بلغ عدد العاملين بها في الثمانينات ما يناهز 900 عامل قبل ان يفوت مالكها فيها بعد ان تقدم في السن الى مجموعة استثمارية التي اقحمها في المجموعة الايطالية «جال» والتي اصبحت اكبر صانع للاحذية في السلامة في اوروبا.. غير ان اقتناء المجموعة من طرف تجمع للبنوك الانقلو - امريكية بقيادة «بنك اوف امريكا» و«غولدمان شاشس» التي قررت فيما بعد نقل المصنعين العائدين لشركة «جالات» الى تونس للضغط على الكلفة يوم 30 ماي المنقضي دفع بيار جالات الى اطلاق النار على نفسه من بندقيته في نفس اليوم الذي شهد اجتماعا هاما تقرر خلاله تعليق قرار نقل المصانع الى تونس الى حدود يوم 18 جوان الجاري.. وقد كتب احد اعوان المصنع في دفتر المواساة الذي فتح للغرض ان آخر ما قام به بيارجالات اعاد الحياة مجددا لعلامة «جالات» ولعمالها.. في حين اتهم المدير السابق للانتاج بالمؤسسة مسيري المؤسسة بانهم قتلة بعد ان كان اتهمهم قبل عشرة ايام بانهم شريرون يستحقون الشنق.