تتواصل حالة الاحتقان بعديد الاجزاء الجامعية إذ بالاضافة الى اضرابي الجوع اللذين يتم تنفيذهما في معهد ابن شرف بالعاصمة وكذلك كلية جندوبة انضاف عدد جديد من المضربين عن الطعام إذ دخل منذ ايام عدد من الطلبة بالمعهد العالي للفنون والحرف بالقصرين في اضراب وكذلك بكلية الاداب والعلوم الانسانية بسوسة.. اما السبب الرئيسي لهذا الاحتقان والاضرابات فهو الدفاع عن حق الترسيم في "الماجستير". ومساندة للطلبة المضربين نفذ يوم الاربعاء المنقضي الطلبة: عبد العزيز اسودي (سنة ثانية ماجستير عربية) وفريد العامري (سنة ثانية ماجستير عربية) وبصيري اسودي (سنة ثانية جغرافيا اساسية) وعلي بن خليفة (طالب مرحلة اولى) اضرابا عن الطعام لمدة 48 ساعة.. طلبة بكلية الاداب بسوسة وكان ستة طلبة بكلية الاداب والعلوم الانسانية بسوسة دخلوافي اضراب جوع منذ 8 نوفمبر الجاري وهم ضحى الغضباني وفدوى بن خليفة واميمة البحري وخالد الشايبي واسماء المكني واماني اللطيفي تحت شعار "الجوع ولا الخضوع". هذا الاضراب ساندته منظمات حقوقية واتحاد اصحاب الشهادات المعطلين عن العمل والطلبة الذين نفذوا اضرابا يوم الاربعاء الماضي مساندة لزملائهم المضربين عن الطعام. ويذكر ان الاديب والنقابي منجي بن خليفة تواجد الاربعاء الماضي بين المضربين لمساندة ابنته فدوى بن خليفة المضربة عن الطعام وزملائها ايضا في المقابل تعكرت الحالة الصحية لاسماء المكني وقد قرر الاطار الطبي المشرف على المضربين نقلها الى المستشفى الاربعاء الماضي لتقضي الليلة في العناية المركزة. ويطالب المضربون عن الطعام بحقهم في الترسيم بالماجستير بينما يطالب بقية الطلبة بنفس الكلية بالغاء نطام الغيابات والتسريع بصرف المنحة الجامعة... مسؤوليات اما في القصرين فقد دخل عدد من الطلبة في اضراب جوع منذ ايام بينهم ياسين ذيبي ومحمد رحيمي ورضا السعيدي.. وتجدر الاشارة الى ان الحالة الصحية لياسين الذيبي قد تدهورت وحمّل الاتحاد العام لطلبة تونس المسؤولية للوزارة وللمؤسسة الجامعية وكذلك لجامعة القيروان التي لم تبحث عن حلول للمضربين. وانتقد الطلبة مدير المعهد العالي للفنون والحرف بالقصرين بعد غلق الابواب منذ ايام في وجوه المضربين وكذلك اغلاق قاعات الدرس وحتى دورة المياه لاجبار المعتصمين على البقاء بساحة المعهد في هذا الطقس البارد ودون ايضا مراعاة نفسية ومعنويات المعتصمين.. سلامة المضربين وموقف الادارة ويطالب الاتحاد العام لطلبة تونس مكونات المجتمع المدني بالتدخل العاجل لفض هذه الممارسات ويحمّل كل الاطراف المسؤولية الكاملة على سلامة المعتصمين والمضربين كما اوردت الاوساط الطلابية والنقابية الخميس المنقضي ان مدير المعهد العالي للفنون والحرف بالقصرين اغلق ابواب المعهد ليلة الاربعاء الماضي والحال انه يوجد طلبة مضربون عن الطعام منذ 10 نوفمبر الجاري وبينهم الطالب ياسين الذيبي الذي تدهورت حالته الصحية وقد اعتبر الطلبة غلق المؤسسة وداخلها المضربون عن الطعام عملا لا مسؤولا لانهم بحاجة للاسعافات في اية لحظة.. كما ينفذ كل من عبد الحميد الرحيلي وسليم بكاري وسناء زناينة وذكرى الخماسي اضرابا مفتوحا عن الطعام بمعهد اطارات الطفولة قرطاج درمش ضد تعنت الادارة وعدم تمكينهم من مطالبهم المشروعة المتعلقة اساسا بمواصلة الدراسة. اضراب جوع آخر في معهد العلوم التطبيقية والتكنولوجية بماطر ينفذه الطلبة خولة بوغانمي ونبيل ميساوي وصابر سحباني منذ 9 نوفمبر الجاري نتيجة الصعوبات التي اعترضتهم وحرمانهم من حقهم في التسجيل بالماجستار المهني. اضرابات الجوع متعددة والمطلب يكاد يكون واحدا وهو مواصلة الدراسة بدل الوقوف في صفوف العاطلين عن العمل لكن هل سيجدون من يتفهّم موقفهم... لننتظر الاجابة؟ اعداد عبد الوهاب الحاج علي
أسماء مكني واميمة بحر يعلقان إضراب الجوع نفذ طلبة كلية الاداب والعلوم الانسانية بسوسة يوم 14 نوفمبر الجاري اضرابا عاما مساندة لزملائهم المضربين عن الطعام. كما اجتمع الأساتذة في ذات اليوم و تكونت لجنة أزمة محايدة و بدورها قامت بزيارة للمضربين عن الطعام في اطار مساندتها لهم و العمل على النظر في مطلبهم و قد طلبوا من المضربين تعليق الإضراب فاستجابت لمطلبهم أسماء المكني و أميمية البحر.
في المطاعم والمبيتات الجامعية تحذير من المد السلفي و"طلبة الحزب الحاكم" بينما تتمّ محاكمة عميد كلية منوبة الحبيب الكزدغلي بعد ان تقدمت منقبتان بشكوى ضدّه... وتحميل الوزارة مسؤولية ما حدث الموسم المنقضي بكلية الآداب بمنوبة حيث لقي انتقادات لاذعة ظهرت المشاكل المتعلقة بالسلفيين في بعض الاجزاء الجامعية الاخرى هذا الموسم وآخرها ما عرفه المطعم الجامعي بكلية العلوم بالمنستير حيث حدثت مواجهات بين مجموعة من السلفيين (قيل انهم استنجدوا بغرباء عن المؤسسة) وطلبة ونشطاء من الاتحاد العام لطلبة تونس بسبب محاولة السلفيين منع الدخول للمطعم الجامعي مطالبين بالفصل بين الذكور والاناث داخل فضاء المطعم.. من جهة اخرى نفذ منذ ايام الطلبة المقيمون بالمبيتات الجامعية الوئام وفارس وسيف الله برجيش (المهدية) وقفة احتجاجية مطالبين بتحسين الخدمات داخل هذه المبيتات وطالبوا بمساندة مكونات المجتمع المدني.. كما توترت منتصف الاسبوع المنقضي الآجواء داخل الحي الجامعي منزل عبد الرحمان فبعد ان توصل اتحاد الطلبة بمعية عموم الطلبة الى امضاء محضر جلسة مع الادارة يقضي بفتح المطعم ايام الآحاد بداية من ديسمبر القادم وتحسين الاكلة مع اضافة العدد الكافي من العملة. ويبدو ان هذا الانجاز لم يرق لبعض الاطراف فمثلما توجد مجموعات مناهضة للمسيرات او شبيهة بجماعة "اكبس" ظهرت مجموعات بالحي الجامعي المذكور التي تدافع على موقف الادارة وسلطة الاشراف مما تسبب في مواجهات بين هذه المجموعات والطلبة واصدر الاتحاد العام لطلبة تونس بيانا يوم 13 نوفمبر الجاري ندّد فيه بهذه الممارسات ووجّه انتقادات لسلطة الاشراف خاصة ان هذه المجموعات بينها (حسب البيان) طلبة ينتمون للحزب الحاكم بالاضافة الى تعرّض بعض الناشطين في المنظمة النقابية الطلابية للعنف. واشارت بعض الاوساط الى ان مثل هذه الممارسات تهدف إلى ضرب الوحدة الطلابية والتضييق على النشاط النقابي ورفض المكاسب التي تحققت نتيجة سلسلة النضالات لحل مشاكل السكن الجامعي والمطاعم الجامعية والامن والنقل والمنحة الجامعية.. وذكرت هذه الاوساط ان الطلبة تصدوا للمعتدين ودحروهم خارج المبيت والمطعم في المقابل اكد المكتب الفيدرالي بكلية العلوم ببنزرت تمسّك الطلبة بمطالبهم المشروعة والاستعداد للدفاع عنها بشتى الاشكال النضالية.