مازالت الى حد الان لا ادري اية ناموسة قرصت جامعتنا لتطلع علينا بفكرة تأجيل مباريات نصف النهائي ونهائي الكأس الى الموسم القادم.. ان هذا القرار لا يمكن ان يأتيه عاقل الا اللهم اذا ما كان محموما او تحت تأثير مخدر ما.. فالحلول لتجاوز الاشكاليات المطروحة موجودة والروزنامة قادرة على احتضان كل المباريات وفي ظروف طيبة.. أفلا يكفي الجامعة ما فيه من تراجع لشعبيتها بعد هزيمة المنتخب الوطني ومواقفها المهزوزة من مدربه حتى تزيد على نفسها الطين بلة بمثل هذا القرار؟ ام ترى هل ان انديتنا مازالت تتحسس طريقها الى الاحتراف حتى تعجز عن لعب مقابلتين خلال اسبوع واحد؟ ام ترى علينا ان نطرح السؤال الذي جاء على لسان الشاعر آدم فتحي وغناه لطفي بوشناق عندما قال «هل هم بشر.. هل نحن حجر؟ ففي كل البطولات المحترفة تدار مقابلات الادوار التمهيدية والى حدود نصف النهائي في منتصف الاسبوع وتدور مباريات البطولة نهايته وتكون الفرجة مضمونة.. فهل ستخون «الركايب» لاعبينا ان هم جاروا نسق الاحتراف ولو لفترة زمنية محدودة. لقد بينت التجارب السابقة ودعمتها البحوث العلمية الرياضية ان الضرر حاصل كلما حصلت تقطعات في نشاط الموسم الرياضي وان كل راحة تعود بالوبال على اللعب واللاعبين فيتراجع الاداء وينخفض المردود وتفسد الفرجة.. فلماذا قررت جامعتنا الابحار ضد التيار وخططت لتقطيع اوصال الموسم الرياضي كي تفقده نكهته بحيث لن يعود لاجواء الكأس معنى.. ولماذا هذا الاصرار على تأجيل العرس الكروي السنوي الذي ينتظره الجميع بفارغ الصبر على اعتبار ان للبطولة نكهة اخرى مخالفة. لقد فرضت الظروف على مكتب جامعي سابق تأجيل نهائي الكأس نظرا لاحتضان بلادنا نهائيات كاس افريقيا للامم.. فكانت حالة استثنائية وعرسا كرويا اشبه بالجنازة اما اليوم فلا مبررات مقبولة ولا تعلات صالحة اللهم الا اذا كانت هناك مصلحة لطرف فاعل.. ما نأمل ان تتراجع الجامعة في قرارها ولو اننا ندرك جيدا انها تسير في الاتجاه المعاكس بعد ان اصبح كل شيء ب «المكشوف»!! شكري الزواوي