اصدرت مختلف مكونات المجتمع المدني بمدينة المحرس بيانا، وجهته الى والي الجهة ووزارة الداخلية ورئيس المجلس التاسيسي، بداية الاسبوع الحالي وحصلت " الصباح " على نسخة منه مفاده عدم تجديد النيابة الخصوصية الى الان، وعدم تفعيل قرار التنصيب للقائمة المتوافق عليها بالاجماع، من قبل المواطنين ومختلف مكونات المجتمع المدني، رغم الشغورات الحاصلة، واستقالة عدد من الاعضاء خلال شهر جوان الماضي،ما ساهم في تعطيل مصالح المواطنين وتردي الخدمات البلدية، وعجز النيابة الحالية على تسيير الشأن البلدي في ادنى متطلباته،وخلق حالة من الاحتقان والغضب لدى سكان المدينة، بسبب تجاهل السلط الجهوية لوضعية العمل البلدي، والحاجة الملحة والعاجلة لتنصيب النيابة الجديدة. طريقة حضارية وحسب نص البيان فانه " نظرا لحصول شغور جزئي وطوعي صلب النيابة الخصوصية الحالية، وعدم تواجد التوافق حول بعض اطرافها، وبناء على ان صلاحيات النيابة الخصوصية الحالية لبلدية المحرس المنتهية منذ شهر جويلية المنقضي،وحيث ان القانون المنظم للسلطات العمومية يعطي لرئيس الحكومة صلوحية تعيين نيابات جديدة، او تمديد للنيبات الحالية او ترميمها، بعد القيام بالاستشارات المنصوص عليها في الفصل 21 نذكّر نحن مكونات المجتمع المدني بالمحرس احزابا وهياكل مهنية ونقابات وجمعيات، السلط الجهوية ووزارة الداخلية، اننا قد قمنا بعد مشاورات عديدة بتحديد اعضاء النيابة الخصوصية الجديدة منذ اكثرمن خمسة أشهر بالاعتماد على معايير الاستقلالية و مبدإ الكفاءة والنزاهة، وطالبنا بطرق حضارية راقية،في عديد المناسبات وبعدة وسائل، بتنصيب القائمة الجديدة المتوافق حولها،بعيدا عن التعيينات العشوائية ، معتبرين ان استقلالية اعضاء النيابة الخصوصية عن التجاذبات السياسية والحزبية، هي ركيزة اساسية لتحسين ادائها،واننا نرفض بشدة وبصفة قطعية ومطلقة اعتماد المحاصصة بجميع اشكالها في اختيار الاعضاء الجدد ، مثلما حصل مؤخرا في عدد من بلديات الولاية، كما نرفض مواصلة التجاهل للشلل الذي اصاب العمل البلدي في الجهة منذ اشهر،ونطالب السلط المعنية بوضع حد نهائي لسياسة التهميش التي عانت منها مدينة المحرس، في ظل الحكومات المتعاقبة، وتوفير الدعم المادي والإداري للنيابة الخصوصية الجديدة وتمكينها من الشروع في اعمالها، لإصلاح الاوضاع المتردية، وإيقاف نزيف التجاوزات والفساد الاداري. كفاءات جامعية يذكر ان القائمة الجديدة لأعضاء النيابة الخصوصية المتوافق عليها ،والتي تنتظر التنصيب ومباشرة مهامها، تضم عددا من الكفاءات العلمية والجامعية والمستقلين والمشهود لهم بالكفاءة والمصداقية والجدية في العمل،فيما حمل نص البيان امضاء كاتب عام حركة النهضة وممثل حزب" العمال" وحركة الوطنيين الديمقراطيين، والحزب الجمهوري،واتحاد الشغل، واتحاد الفلاحين، واتحاد اصحاب الشهائد المعطلين عن العمل،والهلال الاحمر التونسي،وجمعية المهرجان الدولي للفنون التشكيلية، والكشافة التونسية،وجمعية مهاجري المحرس، ورئيس الجمعية الرياضية بالمحرس.