أكد خالد الكريشي كاتب عام الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين ان الأستاذة سنية الدهماني محامية المنتج التلفزي سامي الفهري أخطأت في اتهامها للأستاذة سعيدة العكرمي رئيسة الجمعية بأنها عبرت في مقابلتها لسامي الفهري عن سخطها وعدم رضاها عن الخط التحرير لقناة "التونسية" واستهدافه للحكومة المؤقتة. واعتبر الكريشي في تصريح ل"الصباح" ان ما صرحت به محامية الفهري الهدف منه هو الإثارة الإعلامية فقط. وقال انه "سيتم القيام بالإجراءات القانونية المشروعة لملاحقة مروجي الأخبار الزائفة وانه في حال تم تقديم شكاية فسترفع إلى الفرع الجهوي للمحامين". على حد تعبيره. وكانت محامية سامي الفهري قد أكدت في تصريحات اعلامية أن لقاء جمع بين السيدة سعيدة العكرمي رئيسة جمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين وزوجة وزير العدل الحالي، مع سامي الفهري الموقوف بالسجن المدني بالمرناقية على انفراد الثلاثاء الفارط ليلا، وطيلة ساعة ونصف. وقالت ان اللقاء تناول ضرورة مراجعة الخط التحريري لقناة "التونسية". وأوضحت الجمعية في بيان لها أصدرته امس أن وفدا زار السجن المدني بالمرناقية يومي19 و20 نوفمبر الجاري في إطار الزيارة الجماعية التي نظمتها وزارة العدل للمنظمات والجمعيات الحقوقية للسجن المدني بالمرناقية لمتابعة ملف السلفيين وبعض مساجين الحق العام المضربين عن الطعام والاطلاع على وضعيتهم وظروف إقامتهم داخل السجن والتي دامت إلى حدود الساعة السادسة مساء من يوم 20 نوفمبر2012 طبقا للقوانين والتراتيب الجاري بها العمل داخل السجون. لقاء الفهري.. ويذكر أن بيان الجمعية يفيد أن الوفد الذي زار سامي الفهري يتكون من رئيسة الجمعية سعيدة العكرمي وحسان الأحمدي ورشيد النجار وزهير مخلوف الكاتب العام لمنظمة العفو الدولية بتونس، وجرى اللقاء يوم 20 نوفمبر الجاري على الساعة الخامسة والربع مساءا ببعض مساجين الحق العام ومن بينهم سامي الفهري الذي دام اللقاء معه حوالي النصف ساعة بحضور جميع أعضاء الوفد.. وتم تناول ظروف إقامته بالسجن والجوانب القانونية والقضائية المتعلقة بملفه إلى جانب الاستماع إليه في تجربته الإعلامية وخلفيات محاكمته، وأكدت الجمعية على ضرورة توفير شروط المحاكمة العادلة لسامي الفهري في إطار الاحترام الكامل لاستقلالية القضاء. وفي سياق متصل نفى الكريشي خبر استقالة سعيدة العكرمي من رئاسة الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين. شهادة المخلوفي وفي شهادة للحقوقي زهير مخلوف نشرها امس على صفحته الاجتماعية بالفايس بوك، كشف من خلالها انه كان ضمن الوفد الذي زار السجن يوم الاحد17 نوفمبر وقال "التقينا بعدد كبير من الشباب السلفي واستطعنا اقناعهم بضرورة ايقاف الاضراب وايكال الامر الى المجتمع المدني والمخلصين فيه الى ان يتم الاسراع بفحص ملفاتهم قضائيا ومن اجل محاكمتهم محاكمة عاجلة وعادلة واستجابوا لمطالبنا بعد ضمان تفريقهم عن سجناء الحق العام وتجميعهم في غرفة واحدة". واضاف مخلوف في تعليقه قائلا "حين كنت بصدد لقاء سجناء الحق العام طالب السيد رشيد النجار لقاء سامي الفهري وفي الوقت الذي تم اللقاء به انقسم فريقنا الى مجموعتين وبقيت في علاقة مع سجناء الحق العام وانتقل الفريق الاخر للقاء الفهري ولكني احتجت الى السيدة سعيدة العكرمي لارتباط قضية احد السجناء بإجراء يحتاج الى محام وتواصل مع حاكم التحقيق 24 وكنت في مكتب آخر وتطلب الامر الانتقال الى مكان اجتماع الاخرين مع سامي الفهري وكان قد اكد من خلال لقائه انه بخير ولا ينتظر الا انصافه وتبرئته، كما قدم هاتفه الشخصي الى السيدة العكرمي لننطلق فيما بعد للقاء احد السجناء الاخرين".