تأكد لدينا أن الهيئة المديرة للنادي الافريقي وبعد قيامها بقراءة متأنّية ودراس مستفيضة للمشروع الذي كنت اقترحته على الجامعة لتعديل الروزنامة، قد تبنّته بكل جزئياته وأشعرت المكتب الجامعي بذلك مطالبة بتنفيذه لصيانة مصداقية السباق وتجنيب البطولة الاشكالات التي طفت على السطح في ضوء الروزنامة المعدّلة التي كانت كشفت عنها الجامعة وتضمّنت برمجة تثير الدهشة والضحك لكونها غير مقبولة وغير منطقية تماما، إذ لا يعقل مثلا أن تنتصف مرحلة الاياب دون أن تبوح الجولتان قبل الأخيرة والختامية للذهاب بآخر أسرارهما، ولأنه لا يعقل أيضا أن تعمد الجامعة إلى تأجيل الدورين نصف النهائي والنهائي للكأس، مع أننا أثبتنا بالحجة والدليل والبرهان الساطع والقاطع أن هناك صيغة عملية ممكنة من شأنها أن تجنّب المكتب الجامعي المشاكل التي أوقع نفسه فيها بما أنها تسمح بانهاء الموسم بكل محطاته من بطولة وكأس يوم 25 ماي ليكون الدور النهائي يومها مسك الختام.
... والآن بودّنا أن نؤكد أن المهم ليس أن تكون «الصباح» أو غيرها هي التي اقترحت الروزنامة المعدّلة التي ترضي جميع الأطراف، بل الأهم أن لا تتأخر الجامعة في تطبيقها بغضّ النظر عمّن قام بصياغة تلك الروزنامة.