تمتع المرضى قاصدو المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة من امتياز العلاج المجاني طيلة يوم أمس الجمعة بعد أن امتنع أعوان قباضة المستشفى من استخلاص معاليم العلاج بمكتب الضبط والدخول، تحرك احتجاجي يأتي يوما بعد إضراب شرعي مؤجل في مناسبتين لكافة أعوان المستشفى بعد مماطلة الوزارة وامتناعها عن الالتزام بالاتفاقات السابقة بما في ذلك مقتضيات اتفاقات الجلسة المبرمة بين الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل ووزير الصحة حسبما ساقه إلينا الكاتب العام للفرع الجامعي عادل الزواغي. وأكد المسؤول النقابي ل"الصباح" أن أعوان القباضة التجؤوا إلى هذا التحرك النوعي حفاظا على مصالح المرضى وحالاتهم الملحة والاستعجالية على أن الأعوان التزموا في المقابل باستخلاص مصاريف الإقامة من المقيمين والمغادرين. الزواغي سجل على صعيد آخر ارتياحه لما وصفه بالنجاح القياسي لإضراب الخميس باعتبار مشروعية المطالب وشرعية التنفيذ مشيدا بما أسماه مهنية وانسانية الأعوان الذين حرصوا على إجراء العمليات الاستعجالية في مواعيدها وقضاء شؤون المرضى والمواطنين قاصدي المستشفى من جهات أخرى أو من داخل معتمديات الولاية. وندد الزواغي بما أسماه ابتزازات واستفزازات لمن اعتبرهم أغرابا عن القطاع والذين حاولوا دون جدوى إرباك الأعوان أو التأليب عليهم ، مطالبا الوزارة بانتهاج أسلوب عملي وجدي إزاء الأزمات العالقة التي تطال وضعها المحير والعجيب حسبما وصفه وذلك على غرار استثناء عمال المناولة بالمستشفى من تسوية وضعية ادماجهم دون بقية مستشفيات الجهة والبلاد وتعدد الاستثناءات المسلطة على الجهة ومرفقها الصحي المتناقض مع حجمها الاستشفائي العلاجي المقدر ب20% من جملة التدخلات في البلاد سواء على مستوى الانتدابات أو الاعتمادات وهو أمر غير مقبول وغير مبرر وإن كان في الحقبة الديكتاتورية يندرج ضمن أجندا الاستهداف للجهة المناضلة نقابيا فهو غير مستساغ بعد الثورة المجيدة ومطالب التوازن الجهوي كما جاء على لسان الزواغي. ولم يخف الزواغي استهداف شخصه من قبل من أسماه تدابير ملاحقة ومطاردة وتضييق وتشويه على غرار ما اعتبره إثارة قضية واهية بعنوان "المس من كرامة الجيش" هو منها براء وتهمة كيدية بالتطاول على المؤسسة العسكرية التي ذكر أنه يحترمها وعمل على التعاون مع رموزها ومجنديها حماية للثورة ومنعا لكل محاولات الردة الديكتاتورية حسبما صرح به ل"الصباح" مذكرا بما تعرض له مما أسماه مغالطة إعلامية وقلب الحقائق والنشر الكاذب من إحدى القنوات الخاصة مما اضطره إلى إثارة دعوى ضد مقدم ومعد ومنتج ومخرج أحد برامجها وكل من يكشف عنه التحقيق في هذا الصدد بتهمة استعمال المرفق السمعي البصري للإضرار بالغير.