بعد الوقفة الاحتجاجية والاضراب عن العمل الذي شنته اطارات اعوان الديوان الوطني للتطهير بصفاقس يوم الاثنين 26 نوفمبر 2012 عاودوا اليوم الخميس تحركهم وجددوا تمسكهم بالمطلب الرئيسي الذي رفعوه هم وزملاؤهم بالعاصمة وفي بقية الجمهورية والقاضي بتفعيل قرار اعفاء الرئيس المدير العام خليل عطية منة مهامه وتعويضه بمنصف السماوي وهو مهندس اول بالادارة العامة للديوان . وكان القرار الصادر عن وزيرة البيئة بتاريخ 4 اكتوبر الماضي تضمن بشكل واضح اعفاء خليل عطية وتعويضه بمنصف السماوي لكن هذا الامر لم يحصل نظرا لتمسك الرئيس المدير العام المقال بمنصبه وبعدم الدعوة لعقد اجتماع مجلس الادارة على ضوء ما يعتبره اعوان ديوان التطهير من ان مثل هذه الممارسات تستخف بالقرارات الوزارية مثلما تستخف بمطالبهم في التطهير الاداري . ولم يكن تحرك اعوان الديوان الوطني للتطهير بصفاقس فقط بل شملت الوقفات الاحتجاجية والتوقف عن العمل مقرات العمل وبالادارات الجهوية عديد المناطق من تونس العاصمة وصفاقس وقابس وجرجيس ومدنين وجندوبة وتوزر ونفطة وغيرها . كما شهد اليوم الخميس المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس اضراب اعوان الصحة والذي كان مقررا ليوم 13 نوفمبر الجاري قبل ان يتم تاجيله مرتين . وقد توقفت عملية تقديم الخدمات الاستشفائية لقاصدي هذه المؤسسة الجامعية باستثناء قسم الاستعجالي وخدمات تسليم جثامين المتوفين خلال تنفيذ الاضراب ، وكانت اخر جلسة صلحية امس الاربعاء فشلت في التوصل الى ارضية اتفاق بشان المطالب التي رفعتها النقابة والتي تتمثل في تطبيق كل ما جاء بمحاضر الجلسات السابقة الممضاة بين الادارة والطرف النقابي مع الحفاظ على الحقوق المكتسبة وايضا الصرف الفوري لمتخلدات الاعوان بعنوان العمل الاجتماعي لسنة 2012 وايضا الدعم الفوري للمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة وذلك من خلال تلافي النقص في عدد الاعوان بمختلف الاصناف شبه الطبية والعملة وتلافي النقص الحاصل بميزانية الادوية على غرار بقية المستشفيات بمختلف الجهات . ومن المطالب الاخرى تمكين الاطار شبه الطبي من كافة عناصر زي الشغل مع احترام الكم والنوع والتفاوض في شانهما والتشغيل الفوري لمطبخ النزل .