نابل- الصباح أحيل على أنظار الدائرة الجناحية بمحكمة الاستئناف بنابل ملف قضائي يشمل أربع قضايا تحيل شملت الأبحاث فيهما شخصين(شاب وفتاة) أنكرا التهم المنسوبة إليهما وكان ملف القضايا أحيل على أنظار محكمة البداية بقرمبالية فأصدرت أحكاما غيابية ضد المتهمين اعترضا عليها ابتدائيا ولكنهما لم يحضرا خلال جلسة المحاكمة فقررت محكمة البداية رفض الاعتراض في3 قضايا فيما استأنفت النيابة العمومية الأحكام فأحيلت القضايا الأربع على محكمة الاستئناف بنابل. تفيد تفاصيل القضايا أن عددا من الشبان رغبوا في تحسين ظروفهم المادية والهجرة الى الخارج فتعرفوا على شاب أوهمهم بأنه قاض ومستشار قانوني وعلى فتاة أعلمهم المتهم أنها خطيبته وأن والدتها مهندسة ولها نزل بألمانيا ومحتاجة لعملة بالخارج من تونس وأوهمهم بقدرته على تمكينهم من عقود شغل في اطار عمله الذي يمارسه بالنزل(مستشار قانوني) وذلك لمدة 3 سنوات بمرتب قدره 2800 دينار. فتم الاتفاق بين الشاكين و"القاضي" على ترتيب الأمور وسلمو كل الوثائق المطلوبة كما سلمه كل متضرر مبلغا ماليا ناهزت قيمته ستة آلاف دينار لقاء"تسفيرهم" إلا أن المتهم تعمد بعد لهف المبالغ المالية غلق هاتفه الجوال والإختفاء عن الأنظار. وباستنطاق المتهم لدى قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية أنكر التهمة المنسوبة اليه أو معرفته بالشاكين نافيا ايهامه لهم بكونه قاض أو أنه يبحث على عمال بالخارج كما نفى تسلم مبالغ مالية منهم أو وثائق أو جوازات سفرهم رغم مجابهته بالعثور على جوازات سفر المتضررين ووثائقهم بمنزل المتهمة والتي كان المتهم يتردد عليها كما نفت المتهمة التهمة المنسوبة اليها.