هند صبري وليلى علوي من أبرز ضيوف الدورة - عقدت اللجنة التحضيرية للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون لقاء إعلاميا للتعريف ببرنامج الدورة الخامسة عشرة لهذه التظاهرة العربية، التي أضافت مسابقة في الأخبار الإذاعية والتلفزيونية إلى جانب الأصناف المعتادة في المسابقات (التقارير الإخبارية والبرامج الحوارية والنشرات الإخبارية) كما فتحت الباب أمام المحطات والقنوات العمومية والخاصة ووكالات الأنباء للمشاركة في هذه المسابقات. وأكد مدير برامج اتحاد إذاعات الدول العربية الأستاذ عبد المؤمن الأوراوي أن البرمجة المقترحة في الدورة الخامسة عشرة لهذا المهرجان، الذي وصفه بالعربي بامتياز، حاولت الرفع من مستوى المشاركات رغم ما تمر به بعض الأقطار العربية من مشاكل وعدم استقرار أمني (الثورات العربية) واعتبر المشاركة السورية حاضرة ولو بصفة أقل من المعتاد باعتبار تحفظ أغلب السوريين على المشاركة بسبب الوضع في بلادهم قائلا."نحن نتعامل بمهنية مع التلفزيون السوري ونستعين بما يوفره لنا من تسجيلات عما يحدث عندهم رغم أن هذا الموقف لا يتماشى مع الخيار السياسي للجامعة العربية." من جهة أخرى بيّن مدير العلاقات الخارجية لمؤسسة التلفزة التونسية وأحد المساهمين في تنظيم هذه الدورة أن البرمجة المقترحة حاولت أن تستجيب لتطلعات كل المتابعين العرب وبالتالي لن تكون الثورات وقودها الوحيد باعتبار أن هناك دول عربية عديدة لم تعش الثورة ومن الطبيعي أن يكون لها مكان في مهرجان اتحاد إذاعات الدول العربية. أمّا عن المكرمين فقد شدد الأستاذ نور الدين الحاج محمود مدير العلاقات الخارجية للإذاعة التونسية(المنظم الثالث لهذه التظاهرة) على أن الأسماء المكرمة والمنتمية للإذاعة التونسية تستحق هذا التكريم وذلك في رد على سؤال الإذاعي الحبيب جغام"ماذا قدمت هذه الأسماء مقارنة بانتاجات شقيقه صالح جغام؟" مضيفا أن أهل الإذاعة جميعا يدركون ما قدمه الإذاعي الراحل صالح جغام من أعمال راسخة في ذاكرة المستمعين. على صعيد آخر، انتقد بعض العاملين في مؤسستي الإذاعة والتلفزيون التونسيين خيارات حفل الافتتاح المزمع تنظيمه بالمسرح البلدي بالعاصمة خصوصا على مستوى التنشيط، حيث سيقدم الحفل إلى جانب الزميلة سنية الوافي منشط برامج رياضية وهي مسألة لم يستسغها بعض الحاضرين من منطلق أن التظاهرة فنية وثقافية وتعلة اختيار وجوه شبابية لا يبرّر اعتماد مقدم مختص في الرياضة. هذا إلى جانب اقتراحهم برمجة أسماء فنية شابة في حفلي الافتتاح والاختتام معتبرين أن حضور الفنان لطفي بوشناق وألفة بن رمضان ومنيرة حمدى ليس بجديد على مثل هذه السهرات. وتشارك التلفزة التونسية في مسابقات الدورة الخامسة عشرة من مهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون بمجموعة من الانتاجات منها مسلسل عنقود الغضب لنعيم بن رحومة وبرنامج الأطفال المسلم الصغير والبرنامج الحواري ما وراء الحدث وغيرها من الأعمال فيما لم تحدد بعد لجان التحكيم ومن سيكون رئيسها ومقررها. وتعد الندوة الدولية "الإذاعة عام 2020" من أهم المحطات الفكرية للمهرجان التي تناقش مكانة هذا الجهاز الإعلامي في خضم التطور التكنولوجي ومدى قدرتها على التأقلم مع العالم الرقمي حيث يفتتح جلستها يوم 25 ديسمبر الأستاذ محمد عبد الكافي وتضم عددا من المداخلات منها "مكانة الإذاعة في المشهد الاتصالي الجديد:عوامل الثبات ومؤشرات الانتقال" للأستاذ محمد مرعي و"الإذاعة والاندماج: انخراط الإذاعة في أنساق الثورة الاتصالية"للدكتور عباس مصطفى صادق. وتجدر الإشارة إلى أن الدورة الخامسة عشرة لمهرجان الإذاعة والتلفزيون تكرم من الإذاعة التونسية كل من الحبيب بلعيد وعبد الكريم قطاطة وعبد الرحمان ضيف الله وحورية قلاتي ومن التلفزيون التونسي المرحوم نجيب الخطاب وعبد الرزاق الحمامي وعلي القريشي أمّا المكرمين من الهيئات العربية فهم أمحمد البوكيلي من المغرب و مصطفى عبد الله من الكويت والجزائري شعبان لوناكل والسوداني معتصم فضل عبد القادر ومن مصر عبد الرحمان رشاد ومن لبنان يوسف الزين. وتسجل الدورة الجديدة للمهرجان من 23 إلى27 ديسمبر الحالي حضور عدد من النجوم العرب والتونسيين أبرزهم ليلى علوي وهند صبري والكويتية هدى حسين ومن الأردن نادرة عمران وياسر المصري والجزائرية رزيقة فرحان ونصير شمة من العراق والأمين النهدي وفتحي الهداوي وعصام الشوالي من تونس.