في إطار البرنامج الترفيهي والثقافي لعطلة الشتاء انتظمت الدورة 25 لمهرجان أكودة الدولي لمسرح الطفولة فيما بين16 و24 من الشهر الجاري وتجمع هذه التظاهرة بين الموسيقى والمسرح والفنون التشكيلية والعروض الفرجوية لتخصيص مساحات ترفيهية وتثقيفية للأطفال وتعريفهم بالفنون المرتبطة بالفن المسرحي. وشاركت في هذه الدورة عدة فرق مسرحية من الداخل والخارج. وقد كانت العروض خلال هذه الدورة متنوعة بين تونسية وعربية وأجنبية ولعل أبرزها عرض الافتتاح من خلال مسرحيّة"مهران الحكيم" لمسرح إبراهيم الاكودي ومسرحية"الكابوس"لجمعية المسرح العربي بحمام سوسة ومسرحية"جزاء الطمع" لشركة المسرح الحديث للعرائس ومسرحية"الدمية العجيبة"لجمعية الأمل المسرحي ومسرحية"الأمانة" لجمعية ثقافة وانفتاح بشط مريم وكلها من تونس ومسرحية "ثورة العرائس"لمسرح العرائس بالقاهرة من مصر ومسرحية"الزهرة" من إيران ومسرحية"كوميديا برازيلية " من البرازيل ومسرحية"حجر السعادة" من روسيا. ورشات في الفن المسرحي تعتبر الورشات التكوينية التي تعنى بتلقين الأطفال أبجديات الفن الرابع العمود الفقري للمهرجان منذ تأسيسه وقد نجحت إدارة هذا الحدث الثقافي في تطويرها من سنة إلى أخرى وقد انتظمت خلال هذه الدورة ست ورشات تختص في الكوميديا والأداء الركحي بإشراف الصادق عمار وورشة الكوريغرافيا بإشراف منال سهلول وورشة الرسم بالإعلامية بإشراف مروى عمدوني وتولّى كل من توفيق الورتاني وإكرام الحناشي الإشراف على ورشة الدمى وسندس قرطاس وعلي قرطاس على ورشة الفنون التشكيلية. مقابل ذلك لوحظ غياب الندوة الفكرية خلال هذه الدورة رغم حرص هيئة المهرجان في السابق على تنظيمها باعتبارها من الفقرات الهامة والاساسية في هذا الحدث المسرحي ورغم صعوبة المهمة فقد نجحت الهيئة في تثبيت هذه الفقرة في البرمجة السنوية للمهرجان إلا أن الظروف المادية الصعبة والاستقالة الثقافية لأبناء المنطقة وعزوفهم الغريب عن حضور المنابر واللقاءات الفكرية والثقافية فرضت الاستغناء عنها خلال هذه الدورة وكل ما نتمناه أن يكون هذا الغياب مؤقتا نظرا للقيمة الفنية والأكاديمية في تأثيث أعرق المهرجانات الدولية المختصّة في مسرح الطفولة.