تتواصل الدورة 24 لمهرجان أكودة الدولي لمسرح الطفولة وتعتبر هذه الدورة استثنائية في ظل شح الإمكانيات المادية وغياب الأطراف المساهمة في الشأن الثقافي في مسقط رأس فيلسوف الساحل سالم بن حميدة. مدينة أكودة التي عرفت بانتسابها التاريخي إلى حقل الثقافة والعلم والمعرفة؟ دورة حرص خلالها السيد الصادق عمار مدير المهرجان بإمكانيات متواضعة إن لم نقل منعدمة على انعقادها وترسيمه في خانة المهرجانات والتظاهرات الثقافية التي تدور في عطلة الشتاء قناعة منه بضرورة الاستمرار وعدم تغييب شيخ المهرجانات المختصة في مسرح الطفل خصوصا خلال السنة الأولى من الثورة التونسية وقد تضمنت هذه الدورة برمجة تراوح بين العروض المحلية والعروض الدولية والورشات والتربصات. عروض من الخارج ومن الداخل تم بدعم من المندوبية الجهوية للثقافة بسوسة اختيار ثلاثة عروض دولية وهي مسرحية «سندرلا» لمسرح القاهرة من مصر ومسرحية «أسرار الخراف» لمسرح «الطرابايت» بباريس من فرنسا وعرض «أنا النحلة أنا الدبور» لمسرح الميلة ببيروت من لبنان. أما بخصوص العروض التونسية فنجد في البرنامج أربعة عروض حيث تقدم جمعية مسرح الفرجة بتونس مسرحية «خضرورة» ومسرح الصمود بأم العرائس مسرحية «غابة السلام» و شركة أفق للإنتاج مسرحية « الجزاء « وتأكيدا على الجذوة المسرحية المتأصلة لدى أبناء مدينة أكودة تقدم جمعية مسرح إبراهيم الأكودي عرضا خاصا لمسرحية « الطريق إلى الكنز». وأعدت إدارة المهرجان بالمناسبة خمسة ورشات موجهة للأطفال تتوزع كالأتي: ورشة الكوريغرافيا تحت إشراف الأستاذة نائلة سهلول وورشة الكوميديا ويشرف عليها الفنان الهاشمي العاتي وورشتي الرسم بالإعلامية والألوان المائية ويديرها كل من الرسام علي قرطاس والأستاذة مروى عمدوني وورشة خيال الظل ويشرف عليها المسرحي الصادق عمار. وبالتوازي مع العروض المسرحية اليومية وأشغال الورشات تنظم جولات تنشيطية بكل من الدائرة البلدية بالطنطانة والفقاعية وشط مريم وذلك في إطار إشعاع المهرجان على محيطه الخارجي إضافة إلى الملتقى الفكري الذي ينتظم هذه السنة حول الكتابة المسرحية للطفل.