أثارت مواقف نائبة حركة النهضة سنية تومية داخل المجلس التأسيسي في أكثر من مناسبة تهكم الكثيرين بل ان دعوتها مؤخرا الى بعث دار الشهيد التي يلتقي فيها الشهداء اصبحت محل تندر بعد ان "اشعلت" بعض "طلعاتها" السابقة مواقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" مثل دعوتها الى تخصيص ميترو خاص بالرجال وشط خاص بالنساء . وحول الضجة التي صنعتها قالت تومية "إن مقترحي حول دار الشهيد كان مكتوبا ومضبوطا ومرقونا من قبل اللجنة وموزعا على كل النواب وبإمكانك التثبت من ذلك. ولو لم يكن فيه جانب من الوجاهة لما تم ذلك وكان هذا مقترحا من ضمن 10 مقترحات قدمتها للجنة وليكن في علمك إنني الآن بصدد اللمسات الفنية الأخيرة لتقديم بحثي في الماجستير وأستاذي المؤطر هو محمد الشتيوي. رغم إلحاح البعض على ضرورة انتمائي للجنة تأسيسية وفضلت أن أكون عضوا متفرغا للجنة الخاصة "لجنة شهداء الثورة وجرحاها وتفعيل العفو التشريعي العام وفضلت لجنة تشريعية لأتمكن من تقنيات التشريع وهي لجنة الحقوق والحريات والعلاقات الخارجية". ميترو للرجال عدت أسألها.."لكن كانت لك تدخلات غريبة سابقة حول ميترو للرجال وميترو للنساء وكذلك شط للذكور وشط للاناث مما اثار تهكم الكثيرين؟ "فأجابت" إنني لم أناد بمنع البحر المختلط إنها تعبر عن تيار كامل للسلفية الصالحة وأنا ابلغ عن أمانيهم ورغباتهم التي اشترك فيها معهم لأنني حسب النظام الداخلي للمجلس نائبة عن الشعب بأكمله حتى لو لم ينتخبني السلفيون". وواصلت حديثها قائلة "عموما أقول انه لم يعد هناك "تابوات" أو محرمات لايتحدث عنها.وعندما تحدثت عن مترو للنساء ومترو للرجال لم انف المترو المختلط ومن حقي بعد الثورة التونسية المجيدة أن أطالب بما أريد وبما أراه مناسبا بصفتي الشخصية طبعا فعندما كتبت ذلك المقال الشهير الذي أثار ضجة صحفية لم أكن انتمي لحركة النهضة لذا فإنني أعيد التأكيد على انه موقف شخصي بحت. أريد أن يكون هناك مترو خاص بالنساء فقط وآخر خاص بالرجال فقط وآخر مختلط وآخر للعائلات ليصبح في تونس فسيفساء واختيارات عدة ونترك الخيار للشعب. لننظر إلى المكسيك مثلا وهو بلد متطور وديمقراطي وفيه وسائل نقل خاصة بالنساء فما بالك نحن المسلمون . الغيرة من تلقائيتي وحول مدى ندمها عن بعض مواقفها الغريبة و"طلعاتها" العجيبة التي مازالت تثير الكثير من ردود الافعال اكدت "ان الندم عادة يكون على سلوك متعمد لكن للأسف لم أتعمد أي شيء وكل التصريحات التي تلاعب بها «الفايسبوكيون» مقتطعة من سياقها وأي إنسان موضوعي وله حس نقدي نزيه وشفاف يقارن بين الفيديوهات الحقيقة «كاملة» وبين الفيديوهات المنقوصة والمقتطعة من سياقها وسيظهر له جليا وبكل برهان ساطع الفرق الواضح. لذا أقول إنني لست نادمة على مواقفي و"طلعاتي" على حد تعبير البعض وأؤكد للحاسدين والمناوئين التي تنهشهم الغيرة من تلقائيتي وحسن بديهتي والإدلاء بدلوي في كل موضوع وعدم سلبيتي كما قال المتنبي: كل ما خلق الله وما لم يخلق محتقر في ذمتي كشعرة في مفرقي وأقول لكل من شكرني ودافع عن رؤاي عبر هذه الجريدة المناضلة شكرا لك وأخص بالذكر الدكتور الفاضل سامي ابراهم الذي خصص مقالا مطولا في صفحته الرسمية للدفاع عني.