تغير موقع كرة السلة وذلك بعد الانجازات التي حققتها خلال المواسم الأخيرة ويبدو أن ظهورها في التظاهرات الدولية قد أهلها لأن تأخذ موقعا في الاتحاد الأوروبي لكرة السلة إذ أصبحت تجني ما زرعته على المستويين المحلي والقاري وبدأت هي الأخرى على غرار كرة اليد تصدر المحترفين إلى الأندية الأوروبية ويعتبر صالح الماجري المحترف في اسبانيا بداية هامة لهذا الاشعاع لكرة السلة التونسية ومن شأن ذلك أن يفتح الباب على مصراعيه أمام بقية اللاعبين المحترفين وينمي الطموح لدى الشبان.. وباعتبار أن تونس تترأس الاتحاد المغاربي لكرة السلة فقد طالب علي البنزرتي بضرورة فتح الباب أمام المحترفين للمشاركة في البطولات الأوروبية مع أنديتهم التي تنتدبهم على غرار محترفي افريقيا السوداء. ويرى علي البنزرتي الذي يقف وراء هذا المشروع أن احتكاك اللاعب التونسي المحترف بأحد الفرق الأوروبية والمشاركة في البطولات والكؤوس القارية يطور من امكانياته ويساعد المنتخب الوطني على الاستفادة من هذه العناصر ويفتح أفاقا أرحب أمام الأندية للاستفادة صفقات المحترفين. وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الجامعة التونسية لكرة السلة وكذلك جلال تقية مستشار وزير الرياضة سيلتقيان يوم 11 جانفي المقبل للاجتماع مع رئيس اللجنة الأوروبية للتنقل الحر للاعبين اعدادا لاجتماع آخر لامضاء الاتفاق النهائي من قبل وزير الرياضة واتحاد كرة السلة في أوروبا.. وقد عززت تونس موقعها بترأسها للاتحاد المغاربي لكرة السلة حيث وجهت الدعوة لعلي البنزرتي باعتباره أيضا رئيسا للإتحاد فضلا عن مستشار الوزير طارق ذياب، ومن شأن الاتفاق الذي سيقع امضاؤه في «بروكسال» بعد الاجتماع التحضيري المقرر اليوم 11 جانفي أن يحمي الأندية المحلية ولاعبيها فبالاضافة إلى فتح آفاق الاحتراف للاعبي كرة السلة فإن الأندية ستنتفع بدورها ماليا من صفقات الاحتراف كما أن اللاعب سيصبح محميا حيث سيحترف لتحقيق طموحاته مع تقديم الإضافة للمنتخب الوطني باعتبار أن عقود الاحتراف تحمي عديد العناصر من التجنيس أو مغادرة أنديتهم بطرق غير قانونية للعب في بطولات آخرى.