علمت"الصباح" أن أعوان إدارة الأبحاث الاقتصادية والمالية وتحديدا على مستوى فرقة مكافحة تهريب البضائع وتزييف العُملة نجحوا قبل أيام في الكشف عن مخبأ سري بتونس الكبرى لصك العُملة المدلسة الرائجة بالبلاد التونسية من فئت الثلاثين والعشرة دنانير، حيث ألقوا القبض على أربعة أشخاص وحجزوا حوالي نصف مليار من العُملة"المضروبة" وتجهيزات الكترونية مختلفة. أوراق القضية تفيد بورود معلومة سرية على مسامع الأعوان مفادها اندماج مجموعة من الشبان في تدليس الأوراق النقدية وترويجها بطرق مختلفة بتونس الكبرى، ونظرا لخطورة المعلومة وخطورة مثل هذه الأفعال على الاقتصاد الوطني فقد تجند الأعوان لمراقبة تحركات أفراد هذه الشبكة في كنف السرية، وبعد أن توفرت لديهم معلومات إضافية حول نشاط المشتبه بهم نصبوا لهم كمينا محكما بالتنسيق مع النيابة العمومية ثم داهموا المكان الذي حولوه إلى مخبأ سري لصك العملة في حدود الساعة الرابعة فجرا أين ألقوا القبض على ثلاثة أشخاص وحجزوا ما يناهز النصف مليار من الاوراق النقدية المدلسة إضافة إلى أربعة حواسيب محمولة وماسح ضوئي (سكانار) وقوارير تحتوي على سوائل مختلفة، قبل أن يتمكنوا من إيقاف مشتبه به رابع بعد التنسيق مع وحدات الحرس الوطني بطبرقة والذي فر إلى الحدود في محاولة ل"الحرقان" إلى الجزائر.