الاسبوعي القسم القضائي: ضرب اعوان فرقة الابحاث العدلية للحرس الوطني بالمحمدية منذ ايام بقوة عندما نجحوا في كشف النقاب عن عصابة لتدليس عملة رائجة بالبلاد التونسية وترويجها حيث اوقفوا حوالي عشرة اشخاص وحجزوا العشرات من الاوراق النقدية المضروبة من فئة العشرة دنانير الى جانب حاسوب والة ماسح (سكانار) واوراق بيضاء قبل ان يحيلوا ملف القضية يوم الخميس الفارط على انظار النيابة العمومية بابتدائية بن عروس. ويستفاد من اوراق القضية ان مخبرا اشعر الاعوان بان شخصا بحوزته ورقة نقدية من فئة العشرة دنانير يحاول ترويجها ونظرا لخطورة الموضوع اولى اعوان الفرقة الامنية المذكورة هذه المعلومة العناية اللازمة واجروا تحريات فورية اوقفوا اثرها المظنون فيه بحالة تلبس حيث عثروا بحوزته على ورقة نقدية مزيفة. وبالتحري معه حول مصدرها حاول في البداية التنصل من المسؤولية والتظاهر بخلوّ ذهنه من فساد الورقة ولكن بمواصلة الابحاث تراجع في اقواله واعترف بانه احد عناصر شبكة لتدليس العملة وترويجها بطرق مختلفة قبل ان يدلي بهويات شركائه. وفي الحين اشعر المحققون النيابة العمومية بالموضوع فأذنت لهم باقتحام المحل الذي يعتقد انه يجمع جميع المشبوه فيهم ويحوي داخله التجهيزات المستعملة في طباعة الاوراق النقدية وباقتحام المحل القى الاعوان القبض على عدد من المظنون فيهم وعثروا على عدة تجهيزات من بينها حاسوب و«سكانار» اضافة لعشرات الاوراق النقدية المدلسة من فئة العشرة دنانير تحمل كلها نفس السلسلة. وبمواصلة التحريات امكن ايقاف بقية الاطراف الذين سجلت اقوالهم والتي تراوحت بين الاعتراف وبين المراوغة او الانكار قبل ان يحالوا على انظار السلط القضائية.