أفاد الحبيب بوسلامة نائب رئيس الجامعة التونسية للنزل أن القطاع السياحي قد أطلق صيحة فزع بعد أن فاق عدد النزل المغلقة أو التي توقفت عن النشاط 160 نزلا فضلا عن ما يضاهي هذا العدد من النزل لم يعد يستوعب الواحد منها 10 بالمائة طاقة استيعابه الحقيقية.. بالاضافة إلى المؤسسات الأخرى التي تفتح أبوابها بضعة أشهر من السنة.. ولاحظ نائب رئيس الجامعة التونسية للنزل أن المطلوب مزيد من الاستقرار الأمني لأن توقف نشاط النزل يعني تضرر عجلة الاقتصاد باعتبار أن جل القطاعات المنتجة مرتبطة بالقطاعي السياحي.. ويرى عديد المهنيين أن البلاد بحاجة إلى مزيد الاستقرار بما يمكن انقاذ ولو جزء من الموسم خاصة أنه بعد حادثة السفارة ألغى مئات الآلاف من السياح حجوزاتهم وتراجعوا عن القدوم الى تونس، وهو ما زاد في هذا الأحجام عن الوجهة التونسية. ذنب المستثمر السياحي! وفي إطار الحديث عن الديون المصنفة التي يقال إن أكبر جزء منها (حوالي 3 آلاف مليار) يعود للقطاع السياحي قال الحبيب بوسلامة «.. أي ذنب للمستثمر السياحي عندما يتأثر الاستقرار الأمني ولا يقدر على جلب حرفاء هذا اضافة إلى أن ديونه ستزيد تفاقما مقابل مطالبته بالالتزام بتعهداته من حيث التصرّف والتعهدات تجاه العملة والمصاريف ولهذا حتى الأرقام التي يتم الحديث عنها في ما يخص الديون يمكن مناقشتها ولابد من فتح هذا الملف برمته والحديث عن أصل الدين وما جنته على الدائنين الفوائض أما الأهم من كل ذلك هو أنه حتى لو أصلحنا الوضع بالنسبة إلى الديون لابد أولا من معرفة مأتاها وأسبابها.. وحتى نصلح الوضع المالي والبنكي لابد أيضا من ترويج منتوج سياحي قادر على استقطاب السياح وفي ظروف عادية مستقرة». تراجع المداخيل ومسؤولية الدولة! وبالنظر إلى هذا الوضع زادت ديون المهنيين تفاقما لذلك يطالبون بالنظر في أصل الدين ومناقشة الفوائض وتراكماتها التي أثقلت كاهل الجميع في وقت عرفت فيه السياحة تراجعا كبيرا حيث يرى المهنيون أن عدم قدوم السياح إلى تونس يعني أنها لم تعد وجهة مرغوبا فيها والحال أنها تمثل قاطرة الإقتصاد الوطني وكانت مداخيلها سنويا 3500 مليار بالعملة الصعبة وعندما تتراجع المداخيل على الدولة تحمل مسؤولياتها لإنقاذ الوضع باعتبار أنه حتى النزل المفتوحة تعتمد أسعارا مخفظة جدا وضاغطة عليها وكالات الأسفار العالمية. اعداد: عبد الوهاب الحاج علي
الجنوب الشرقي.. تراجع في عدد الليالي المقضاة يرى جلال بوريشة رئيس الجامعة الجهوية للنزل بالجنوب الشرقي «ان احتفالات نهاية السنة بالمنطقة السياحية جربة جرجيس من ولاية مدنين دون المأمول» وأضاف في حديث مع «الصباح الاسبوعي» أن هذه الوجهة السياحية لم تشهد اقبالا من طرف السياح حيث من المنتظر ان تكون سنة الايواء مع نهاية السنة الحالية لا تتجاوز 35 بالمائة وان هذا الرقم يبرز التراجع الذي يشهده القطاع السياحي منذ سنوات». واضاف محدثنا «ان سبب هذا التراجع يعود بالأساس الى عدم الشروع في تنفيذ دراسة تحمل العديد من الحلول والمقترحات، قدمت لتجاوز الصعوبات والاشكاليات التي يعرفها القطاع غير ان تعطل انطلاق تجسيد هذه الدراسة جعل السياحة تبقى في ازمة حادة». ولاحظ جلال بوريشة أن أهل المهنة في انتظار ما تم الاتفاق عليه لتفعيل نتائج هذه الاستراتيجية مضيفا على اهميته التكامل بين الادارة والمهنيين مؤكدا ان هناك مسائلا لا يستطيع أي طرف اقرارها الا اهل المهنة وهذا يتطلب تحيين وتغيير بعض القوانين على غرار استراتيجية الترويج على المستوى الجهوي». وبخصوص سنة 2013 افاد رئيس الجامعة الجهوية للنزل بالجنوب الشرقي بأن شراء المنتوج السياحي بجهة الجنوب الشرقي متوفر ونفس الشيء بالنسبة لبقية الركائز الأساسية للقطاع غير أن انتظارات وتطلعات اهل المهنة ضعيفة لأن الاعداد لأي سنة سياحية جديدة يجب ان يكون قبل سنتين مع ضرورة توفر المناخ الملائم والمتصل خاصة بالسلم الاجتماعية والامن والمحيط. ونشير في الاخير الى ان عدد الليالي المقضاة بالمنطقة السياحية جربة جرجيس بلغ خلال الفترة المتراوحة من غرة جانفي الى 10 ديسمبر 2012 6819265 مقارنة ب 8481821 يعني نفس الفترة من سنة 2010 ليكون الفارق 19،6 بالمائة وب 51،65 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2011 اما عدد الوافدين خلال نفس الفترة من السنة الحالية فقد بلغ 959348 اما خلال سنة 2010 فقد كان هذا العدد 1233873 ليكون الفارق 22،24 بالمائة و57 بالمائة مقارنة بالفترة المتراوحة من جانفي 2011 الى غرة ديسمبر 2011 حيث وصل عدد الوافدين 644286 للمنطقة السياحية جربة جرجيس من ولاية مدنين.