تتوفر ربوع الجريد على موارد مائية جملية قابلة للاستغلال تقدر ب222 م م3 وموائد مائية سطحية تبلغ 14م م3 بالإضافة إلى موارد مائية جوفية عميقة تقدر بنحو208 مليون م3 يستغل منها حاليا175.5 مليون م3 أي بنسبة 84.4% فيما يبلغ عدد أصول النخيل مليون و600 ألف نخلة منها أكثر من 960 ألف نخلة من صنف دقلة نور ويبلغ عدد وحدات التكييف 15 تقدر طاقة خزنها ب33 ألف طن وطاقة التكييف 18500 طن في السنة وتبقى فرص الاستثمار واعدة بالجهة من خلال ما يتوفر بها من تشجيعات وحوافز بنية أساسية ومناخ استثمار وما تتمتع به ربوع الجريد من ثروات باطنية هامة من أهمها المياه الجوفية الحارة التي ثبت علميا استعمالها في قطاع السياحة الاستشفائية والذي يبقى من المجالات الواعدة للاستثمار بالجهة والمكمل الأساسي لقطاع السياحة الصحراوية والزراعات الجيوحرارية انتاجا وتصديرا. استغلال المنتوج الواحي كما يعتبر المنتوج الواحي من بقايا النخيل من المجالات القابلة للاستغلال وذلك في إطار شركات خدمات فلاحية مختلفة وتمور رطبة من خلال انتاج أنواع مختلفة من مشتقات التمور وكذلك تطوير الصناعات التقليدية باستغلال الموارد الأولية المحلية. إمكانات كبيرة واستثمارات القطاع الخاص محدودة ورغم الجهود الكبيرة المبذولة فإن حجم الاستثمارات في القطاع الخاص لا يزال محدودا بالنظر للإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها الجهة إذ أن اهتمام أغلبية المستثمرين لا ينصب سوى على الاستثمار في القطاعات المتداولة وعلى هذا الأساس وسعيا إلى تحقيق الأهداف الطموحة لرفع نسق الاستثمار واستحثاث نسق إحداث مواطن الشغل والعمل على تنويع القاعدة الاقتصادية ومزيد تحسين ظروف العيش ودفع التشغيل يتحتم الآن وأكثر من أي وقت فات العمل على مواصلة تهيئة المناطق الصناعية المتواجدة وتدعيم الاستثمار في القطاعات المجددة والواعدة بمزيد استغلال محضنتي المؤسسات والتشييع على استغلال المواد. خلق ترابط بين الفلاحة والصناعة وفي سياق متصل بات من الضروري تشجيع الصناعات التحويلية من خلال المراكز الفنية لخلق تكامل وترابط بين القطاعين الفلاحي والصناعي لمزيد دفع التشغيل وإحداث المؤسسات وخاصة في مجال تثمين منتوجات الواحة والنظر في مراجعة المسالك السياحية وإدخال بعض المناطق الأخرى حتى يشملها تدخل صندوق حماية المناطق السياحية والعمل على تعميم تجربة معتمدية حزوة في التركيز على الفلاحة البيولوجية من خلال وضع استراتيجية جهوية للهياكل المتدخلة. إحداث سوق للتمور وتبقى بعض الإشكاليات الأخرى التي تنتظر الحلول الجذرية لتجسيدها على أرض الواقع مطروحة وتتمثل بالخصوص في إيجاد فضاءات لمنتوجات الصناعات التقليدية الخصوصية بالجهة واستغلال المناطق السقوية المنجزة حديثا بتوزر وحزوة بهدف دفع وتطوير التصدير في مجال الزراعات الجيوحرارية والبيولوجية إلى جانب ضرورة استغلال الموقع الحدودي من خلال اتفاقيات اقتصادية وتجارية – سوق حرة والعمل على إحداث سوق للتمور ومواصلة تنظيم التظاهرة التنموية بما يتوافق مع استراتيجية التنمية في المنطقة من جهة والتركيز على القطاعات الدافعة وبما يتطلع إليه المستثمر من جهة ثانية من خلال التوجيه نحو الاستثمار في المجالات ذات المحتوى المعرفي والتكنولوجي المرتفع وخاصة في قطاع الخدمات على غرار الخدمات الصحية والخدمات المالية والتشجيع على استغلال الطاقات البديلة والمتجددة.