أكد عبد الرحمان الهذيلي رئيس المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ان لجنة التحقيق المستقلة تواصل عملها الميداني للكشف عن ملابسات أحداث سليانة من خلال الاتصال بكل المتضررين واهالي الجهة وبمكونات المجتمع المدني وبكل الاحزاب. وتجدر الاشارة الى ان تشكيل لجنة التحقيق المستقلة جاء على إثر الاحداث التي جدت في ولاية سليانة في أواخر شهر نوفمبر الفارط والمتكونة من كل مسعود الرمضاني عضو بالرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ورمضان بن عمر عضو بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وناجي البغوري النقيب السابق للصحفيين، والمحامي شرف الدين القليل والمحامية إيمان البجاوي . وأضاف ان لجنة التحقيق توجهت أول أمس لولاية سليانة للاتصال بالاهالي ومختلف مكونات المجتمع المدني لمزيد التحري والاستماع الى شهادات المتضررين والمواطنين والكشف عن ملابسات احداث سليانة. وبخصوص الاعلان عن تقرير اللجنة في أحداث سليانة أشار رئيس المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية الى أن اللجنة ستعلن عن تقريرها قبل نهاية شهر جانفي وعلى عكس ما تم تداوله ان الاعلان عن التقرير سيكون يوم 12 جانفي الجاري وذلك لمزيد العمل على كشف الحقيقة كاملة في كنف المصداقية والاستقلالية. اجتماع بالقيادات الامنية ومن جهته أكد ناجي البغوري عضو اللجنة المستقلة للتحقيق في أحداث سليانة ان اللجنة التقت مع ممثلي المنظمات ونشطاء من المجتمع المدني والاحزاب السياسية الناشطة في الجهة على غرار الاتحاد الجهوي للشغل والنهضة والمؤتمر والجبهة الشعبية ونداء تونس والاتحاد الوطني الحر الى جانب اللقاء مع الاطارت الطبية وشبه الطبية بالمستشفى الجهوي بسليانة الذين عاينوا المصابين أثناء المظاهرات وتم خلاله تقديم تقارير طبية خلال الأحداث الاخيرة. وأضاف البغوري انها التقت المصابين في الحركة الاحتجاجية بسليانة يومي 27 و 28 نوفمبر 2012 ورصدت اصابات على مستوى العين والوجه والظهر والصدر اضافة الى ان الابحاث الاولية كشفت عدم مشاركة عدد كبير من المتظاهرين المتضررين في الاحداث الاخيرة. وفي نفس السياق اشار البغوري الى ان اللجنة عقدت اجتماعا بوزارة الداخلية مع سعيد المشيشي كاتب الدولة لدي وزير الداخلية المكلف بالاصلاح وبعض القيادات الامنية تم خلاله طرح العديد من الاستفسارات تتعلق بالمعالجة الامنية واستخدام الوحدات الامنية لرصاص الرش خلال المواجهات علاوة الى الامور التقنية التى تحتاج الى توضيحات والاستماع الى الرواية الامنية حول احتجاجات سليانة مؤكدا تجاوب ممثلي وزارة الداخلية مع عمل اللجنة في هذا الخصوص في اطار التقصي لمعرفة ملابسات احداث سليانة. وبيّن ان لقاء مرتقبا مع والي الجهة السابق قريبا سيتم خلاله تناول جملة من المواضيع واستفساره حول بعض المسائل العالقة بخصوص علاقة السلط الجهوية مع مكونات المجتمع المدني وبعض المعطيات التى تهم الجهة. واوضح ان التقرير النهائي سيكون شاملا ومفصلا مبدئيا وسيتم الاعلان عنه فى منتصف جانفي أو موفى هذا الشهر على أقصى تقدير الى حين استكمال الابحاث مع جميع الاطراف المتدخلة لمعرفة الحقائق وتحديد المسؤوليات.