مع تواصل "أسبوع الغضب" الذي أعلنت عنه مكونات المجتمع المدني منذ غرة جانفي انفلتت الاوضاع في نهاية الاسبوع داخل مقر الولاية من خلال اقتحامها من طرف عشرات المواطنين الوافدين عليها اغلبهم من عملة الحضائر وجرحى الثورة وخلعهم لابوابها الحديدية واقتحامهم لمكتب الوالي اثناء اجتماعه برئيس منطقة الامن الوطني وحرقهم لقاعة الاستقبال المخصصة لزائري الولاية وتهجمهم لفظيا على المسؤول الاول عن الجهة وعدد من اطارات وموظفي الولاية حسب ما اكده لنا مصدر من النقابة الاساسية لاعوان الولاية واحداثهم الفوضى داخل فضائها مما ادى الى تعطيل مختلف المصالح الادارية فيها.. وامام هذه الوضعية المتردية التي شهدتها الولاية سابقا اكثر من مرة قررت النقابة الاساسية الدخول في اضراب مفتوح واصدرت بيانا في الغرض ارسلت منه نسخا الى مختلف السلط المعنية واولها وزارة الداخلية لدعوتها الى تحمل مسؤولياتها وتوفير الحماية للاعوان والموظفين لان كل ما حصل كان تحت انظار اعوان الامن دون ان يحركوا ساكنا وتنفيذا لذلك حضر صباح امس اطارات وموظفو وعملة الولاية ونفذوا وقفة احتجاجية في ساحتها الداخلية ثم غادروا مقر عملهم.. وقد افادنا الكاتب العام للنقابة الاساسية ان المعتدين الذين اقتحموا الولاية معروفون وقاموا بذلك عديد المرات وعلى السلط الامنية التحرك لايقافهم.. وقال لنا ان النقابة تطالب بوضع مقر الولاية تحت حماية الجيش لوضع حد لكل الاعتداءات والمضايقات الموجهة للعاملين فيه. وكان في برنامج منظمي "اسبوع الغضب" الخروج امس الاثنين في مسيرة سلمية جديدة الا ان الاعداد المحدودة التي حضرت بساحة الشهداء واغلبها من التلاميذ لم تسمح الى حد ظهر الامس بتنظيمها.. في حين تمت الدعوة الى مسيرات سلمية اليوم الثلاثاء في جميع المعتمديات كختام للتظاهرة الاحتجاجية المذكورة.