قال رضا بلحاج الناطق الرسمي لحزب التحرير في تصريح ل"الصباح" ان الدستور الجديد "الذي تتم صياغته داخل الغرف المغلقة في المجلس التأسيسي" حسب قوله، "لا يرضي الامة ولا يرتقي الى تطلعات وانتظارت الشعب وهو ليس "قانون مرور". واضاف أن "عدم التنصيص على الشريعة الاسلامية فى الدستور يعد أكبر عدوان في حق الامة التي اطاحت بالديكتاتورية وقامت بالثورة"، مضيفا ان منهجية صياغة الدستور تتعارض مع أسس الإسلام. ووصف بلحاج منهجية صياغة الدستور بأنها منهجية "تلفيقية" وتخالف أسس الاسلام ومنهجية الدستور الجديد تقوم على ارضاء للأطراف الحزبية والاملاءات الخارجية. حسب تعبيره. وبخصوص عدم منح حزب التحرير الترخيص للقيام بوقفة احتجاجية أوضح بلحاج ان وزارة الداخلية "رفضت منح حزب التحرير الترخيص القانوني لتنظيم الوقفة الاحتجاجية أمام مقر المجلس الوطني التأسيسي للتعبير عن رفضه للدستور الجديد للبلاد". مؤكدا ان وزارة الداخلية منحت الترخيص لجمعية التنمية الموالية لحركة النهضة لمدة 7 أيام للقيام بتظاهرات بمناسبة الذكرى الثانية لاندلاع ثورة 14 جانفي. وتساءل الناطق الرسمي لحزب التحريرعن كيفية اسناد ترخيص لجمعية التنمية لمدة أسبوع كامل في حين تم رفض منح تأشيرة للوقفة الاحتجاجية للحزب التى لا تتعدى ساعتين من الوقت "وهو ما يتنافى مع حرية التعبير" حسب تعبيره. واعتبر ان عدم منح الترخيص للحزب أمرمقصود ودليل واضح من قبل الطرف الحكومي من خلال انتهاج نفس الممارسات السابقة خاصة ان حزب التحرير يرفض رفضا قطعيا عدم ادراج الشريعة الاسلامية في الدستور مبينا ان الحزب سيقوم بتنظيم الوقفة الاحتجاجية في اطار سلمي أمام المجلس التأسيسي رغم عدم الحصول على ترخيص من السلط الامنية.