وعلي المشاني مدافع المنتخب مستقبلا - لا انساق لأوهام وكلاء اللاعبين - عاش الشارع الرياضي كما هو معلوم بعد نهاية مرحلة الذهاب فترة من الحيرة والترقب بعدما تردد خبر الاستغناء عن المدرب السعدي والبحث عن مدرب بديل، ورغم الأسماء الكبرى التي تم ترشيحها لتخلف السعدي على رأس الإطار الفني فإن الغلبة كانت في النهاية للمدرب الجزائري الذي رجحت كفته في النهاية، بعدما تم تغليب صوت العقل على العاطفة، لأن ما حققه السعدي للفريق في تلك الفترة القصيرة ليس بالقليل أو الهين، إذ تمكن من إخراج الفريق من دائرة الشك بعد ضياع لقب البطولة وهزيمة الدارالبيضاء المخجلة، وغرس روحا جديدة في اللاعبين بدا أثرها واضحا منذ المباراة الأولى ضد النادي الإفريقي، وكذلك ضد الرجاء البيضاوي في لقاء الاياب، وتجددت ثقة الشبان بأنفسهم فأبدعوا على غرار حمزة المثلوثي وآدم الرجايبي ومحمد علي المهذبي وعلي المشاني، ووجد الفريق توازنه، وحافظ نتيجة لذلك، وبحكم النتائج التي تحصل عليها الى حد الآن على حظوظه في التأهل إلى مرحلة المنافسة على اللقب. «الصباح الأسبوعي» التقت المدرب السعدي في هذا الحوار الذي كان فيه صريحا وتلقائيا كالعادة. * كثر الحديث هذه الأيام عن الحاجة إلى عدة انتدابات، فما هي ؟ - لنكن صرحاء، ماذا يمكن أن تجد في سوق اللاعبين حاليا ؟ يوجد مثل فرنسي يقول «إن بيار لا يتعرى ليكسو بول»، إن غاية الانتداب تقوية المجموعة أو لا تكون، والتقوية تكون بلاعب جيد وليس بلاعب مطرود من فريقه، ومدعو إلى البحث عن فريق آخر، هذا من جهة، ومن جهة أخرى لا أريد أن أضع ضغطا على اللاعبين بالقول إنني أحتاج إلى لاعب في هذا المركز أو ذاك، أنا أؤمن باستقرار التشكيلة، واستقرار الرصيد البشري الذي يولد الانسجام والتناغم، وأرى أن المجموعة التي لدي قادرة على الذهاب بعيدا، إذا ما تم دعمها والصبر عليها. * يبدو من خلال حديثك عن الانتدابات أنك ضد المركاتو؟ -لا أريد أن تفهموني خطأ، أنا لا أحلم ولا أنساق للأوهام التي يسوقها وكلاء أعمال اللاعبين الذين يستغلون هذه الفترة لترويج «بضاعتهم»، وأنا كما قلت من دعاة الاستقرار، ومن المنتصرين للشبان، وإن وقع انتداب لم أطلبه فهذا من حق الهيئة المديرة، ولكن ليس من حقها فرضه في اللعب، إن العملية أشبه ما تكون بالرجل الذي يخرج إلى الشارع باحثا عن امرأة ليتزوجها، دون تعارف، وأنا لا أحبذ ذلك. * ألا يؤثر رحيل زياية والصناني في برامجك المستقبلية مع الفريق ؟ - لا أحد ينكر القيمة الثابتة لهذين اللاعبين الدوليين، لكن الصناني لم يكن مؤهلا قبل رحيله ولم يخض تبعا لذلك أي مباراة مع الفريق ، وأما بالنسبة إلى زياية فسيخلفه أوليفي كاريكازي في مركز قلب هجوم، ولكنني مع ذلك أرغب في أن يتم انتداب رأس حربة ثان، لأن وجود مهاجم واحد بالفريق وهو كاريكازي يجعلني أسير طريقة واحدة في اللعب، في حين بوجود مهاجمين اثنين يمكنني تنويع طرق اللعب، هذا من ناحية، ومن ناحية ثانية سيكون من المطمئن وجود ظهيرين جيدين على بنك الاحتياط،، حتى يعوضا المثلوثي والحاج مبروك عند الضرورة، أما بقية المراكز فلا تشكو نقصا لوجود ما لا يقل عن اثنين بكل مركز. * بما تفسر تراجع مردود زياية في مرحلة الذهاب ؟ - يعتبر زياية من المهاجمين الكبار، ولكن الضغط الذي عاشه من الجمهور والادارة على حد سواء أثر على مردوده، ولعل تلك هي نقطة الضعف لدى هذا اللاعب الذي كاد يفقد الثقة بنفسه، وكان عازما على الرحيل منذ مدة، ولكنني تمكنت من إقناعه بإنهاء مرحلة الذهاب، وكنت في حاجة إليه لفاعليته الهجومية التي افتقدها بسبب الضغط للأسف، ولأنه يثبت مدافعين من الفريق المنافس على الأقل، وهذا ما يتيح مجالا أوسع لزملائه في الهجوم. عندما تستثمر في لاعب لابد أن تنتظر، على كل زياية راح، ولكن الحاج مبروك بقي، وأرجو أن يجد المساندة من الجمهور لأن الذي سيكسب في النهاية هو الفريق. * استغرب بعض الأحباء الاستغناء عن الحرباوي، فبماذا تجيب ؟ - أنا أقر بأن الحرباوي لاعب جيّد، ولكن يوجد بالفريق 4 لاعبين بالرواقين الأيمن والأيسر وهم يوسوفا ومحمد علي المهذبي وياسين الصالحي وآدم الرجايبي، والحرباوي خامسهم في الترتيب، إضافة إلى وجود المهاجم عمار بن ساسي الذي أظهر إمكانيات طيبة فضلا عن الروح الانتصارية العالية التي يتمتع بها، لذلك وحتى يبقى الحرباوي دائما في مجال المنافسة وتطوير قدراته آثرنا إعارته على أن يظل على بنك البدلاء أو خارج القائمة. * لم تراجعت في عملية التفريط في أوستين وماموت ؟ - لا، لم أتراجع، وكل ما حصل هو سوء تفاهم، فهذان اللاعبان موجودان مع الأكابر، ولا يلعبان، وبالتالي فان اعارتهما تبقى الأفضل لهما وللفريق الذي يحتاج الى مهاجمين أجنبيين فاعلين، لذلك وضعتهما خارج الحساب، ولكن لما علمت بأنهما ينتميان عمريا الى الآمال، وهو ما يمكن من الاعتماد عليهما عند الحاجة دعوت الى الاحتفاظ بهما، خصوصا وهما يملكان هامشا كبيرا للتطور والتحسن. * كيف تنظر إلى حظوظ البنزرتي في البطولة الإفريقية للأندية ؟ إن هدفنا ليس الفوز بكأس إفريقيا، وفي الحقيقة فإن اللاعبين هم الذين يصنعون النتائج وليس المدرب، والدليل القريب هو اختلاف نتائج فريقي البنزرتي والسيلية مع نفس المدرب ماهر الكنزاري . المجموعة التي لدينا جيدة، لذلك لا بد من الاحتفاظ بهذا الرصيد البشري ضمانا للاستمرار والاستقرار، وهذا بدوره يرتقي بالأداء، لا أنكر وجود بعض النقائص والتي يمكن تلاقيها بالعمل. سنحافظ على حظوظنا في المسابقة الافريقية ونعمل على بلوغ دوري المجموعات، واتاحة الفرصة للاعبين لاظهار قدراتهم وامكانياتهم الحقيقية، وشخصيا أفضل الاستثمار في شبان النادي على الاستثمار في شبان أجانب . منصور غرسلي
طرودي القيروان و»مبالا» اخر الوافدين عزز النادي البنزرتي صفوفه مساء السبت الماضي بمهاجمين اثنين وهما مروان الطرودي هداف شبيبة القيروان الذي أمضى عقدا ب 5 سنوات ، واللاعب الكونغولي كريستيان مبالا الذي أمضى هو الآخر مساء الجمعة الماضية عقدا ب 3 سنوات ونصف لفائدة فريق عاصمة الشمال، والجدير بالذكر أن هذا اللاعب الذي يبلغ من العمر 26 عاما قد لعب في الموسمين الماضيين بفريق راسنغ كلوب بكنشاسا، وكان قبل ذلك قد احترف بفريق سانطوس بجنوب افريق صرف النظر عن الزوي وبعد انتدابها هذين المهاجمين علمنا بأن هيئة بن غربية صرفت النظر عن اللاعب الدولي الليبي أحمد محمود الزوي ، لوجود 3 مهاجمين حاليا بمجموعة السعدي، وهم الطرودي وكريستيان وكاريكازي ،هذا فضلا عن ارتفاع المهر الذي طلبه فريق الشارقة الاماراتي مقابل التفريط في الزوي، والذي يرتقي حسب المعلومات التي بلغتنا الى 250 ألف دينار ، وهو ما استكثرته هيئة البنزرتي . منصور