رئيس النادي الافريقي لم يسبق له ان دخل الميدان الرياضي ولم يتعامل مع كرة القدم بالتحديد، المسألة وان فاجأت الكثيرين فاننا رايناه عاديا بحكم ان الرجل لم يكن ميدانيا وهو الذي انشغل بالرئاسة وتعلق بالنادي الافريقي علي طريقة رجال المال والاعمال الذين لا يؤمنون بالجانب الحسي او ان شئنا الانتماء العضوي الصرف بالنسبة اليه كل شيء موكول الى المعادلات المالية. سليم الرياحي قال في اول كلمة له بعد انتخابه رئيسا انه سيرفع النادي الافريقي الي مكان اشهر الاندية الاوروبية وان برنامجه المستقبلي يمتد لثلاثة اعوام بعدها سيرتقي بالنادي الي العالمية وهو يعي ما يقول. اكثر الاحباء ان لم نقل كلهم انبهروا بكلامه وهم يدركون جيدا ان كرتنا في حاجة لخاتم سليمان ونوادينا في حاجة الي عصا سحرية ويكفي القاء نظرة سريعة علي الاندية الإنجليزية التي اشتراها اثرياء العرب والامثلة كثيرة في البلاد الاخري كفرنسا مثلا حيث تكاد خزينة هذه النوادي ان تنفجر من كثرة تدفق اموال الاثرياء العرب ويحق للمالكين الجدد للاندية القول بانهم سيقلبون حياة انديتهم رأسا علي عقب... وهذا ما انتظره احباء الافريقي من الرئيس الجديد الا انهم صدموا بالحقيقة التي لا جدال فيها ولا نقاش حولها. فسليم الرياحي لم يأت بفنيين من طراز عالمي ولا بمسيرين محنكين ولا بمسؤولين ملمين بالقوانين الرياضية وعلي اطلاع جيد بالتراتيب الرياضية ولم يأت بخبراء لوضع البرنامج الاصلاحي الذي اعلنه كبديل لانطلاقة اخرى لمختلف الفروع والاصناف لنكتشف ان رئيس النادي شكل هيئة عليا واخرى تنفيذية وابقي كل شيء علي حاله بل مد البساط الاحمر تحت اقدام مسيرين لا علاقة لهم بالتسيير اصلا بل سبق لهم ان فشلوا في مهامهم مع الهيئات السابقة لكنه ثبتهم الي جانبه واعطاهم كل الصلاحيات ليكونوا اصحاب القرار ولهم الكلمة الفصل في الامور الادارية وحتى الفنية. ومنذ اليوم الاول بدات الانشقاقات تظهر والتكتلات تبرز لتزيح كل من يخالفهم الرأي وتقصي كل من يسبح في فلكها ليتأكد كل من يتابع اخبار النادي ان بسام المهري لم يصمد امام هذا التيار واستقال في ظرف وجيز كما انسحب من قبله المدير الفني والرياضي حسن مالوش وغيرهم ممن لم يصمد طويلا امام هذا التكتل الجديد. سليم الرياحي تحدث في بداية مشواره عن المستقبل القريب ووعد بافريقي في حجم الريال وبرشلونة فقام بصفقات من الطراز الرفيع علي غرار الجزائري عبد المومن جابو وماهر الحداد وفاتح الغربي والصاعدان مراد الهذلي واشرف الزيتوني ومازال يسعى الى تحقيق انتدابات اخرى من الوزن الكروي الثقيل. ولكن كان من المفروض في هذه الحال انتداب فنيين من الطراز الرفيع وتسمية مسيرين ومسؤولين لهم من الحنكة ومن الخبرة ما يساعدهم على ادارة شؤون النادي باقتدار كبير... ما يعرفه اغلب المتابعين لمسيرة النادي عن الادارة الحالية بجميع ادارييها وفنييها لا يرتقي الي طموحات الاحباء الذين لا يكفيهم رؤية ناديهم ينافس الترجي والنجم والصفاقسي على المراتب الاولى فقط بل هم ينتظرون ان يلعب الفريق الادوار الاولى على الصعيد الافريقي وان يكون من النوادي التي تنافس علي كأس رابطة الابطال وكأس الاتحاد الافريقي وغيرها من الالقاب التي تدر على النادي المال الوفير. المنصف الغربي
أصناف الشبان تنشد مزيد العناية عاينت «الصباح الاسبوعي» غضب عديد الاولياء من الذين يتابعون التدريبات اليومية لابنائهم الصغار فقد اشتكى العديد منهم من الاهمال المتعمد وغياب المسؤولين على مواكبة الحصص التمرينية واستغربوا من النقص الفادح للتجهيزات الرياضية وادوات وحاجيات اللاعبين للقيام بتدريباتهم في احسن الظروف وطالب اغلبهم رئيس النادي بتنفيذ الوعود التي قطعها على نفسه حين وعد باحياء مركز تكوين الشبان والاهتمام بالفروع الصغرى وتوفير كل الامكانيات والتجهيزات الرياضية والاطارات الفنية لتكوين جيل من اللاعبين القادرين على تسلم المشعل مستقبلا وهم يطالبونه بالالتفات الى هذه الاصناف من الشبان وزيارته لهم في اقرب الأوقات للوقوف بنفسه على اوضاعهم ومعاينة النقائص التي يعيشونها، كما يطالبونه بالاجتماع باللاعبين للرفع من معنوياتهم وتشجيعهم على العمل والتدرب بكل حماس ويشعرهم انهم ينتمون الي نادي عريق اسمه النادي الافريقي. المنصف
مدربون بلا إجازات فنية بعد استقالة بسام المهري انتدبت هيئة النادي اللاعب السابق الطاهر الزيدي واوكلت له مهمة الاشراف على الفروع الصغرى وما ان باشر عمله حتى انكب على تفحص ملفات المدربين ودراسة سيرتهم الذاتية الا انه صدم بحقيقة ما كان يتوقعها اذ تبين له ان كل المدربين دون استثناء لم يتحصلوا بعد على الاجازة الفنية التي تخول لهم متابعة فرقهم من بنك البدلاء. فاين الادارة واين دور الكتابة القارة ومن يتحمل المسؤولية لو اعترض احد المسيرين للفرق المنافسة وطالب اطار التحكيم بتطبيق القانون وابعاد المدرب من الميدان فكيف ستتصرف هذه البراعم فوق الميدان في غياب مدربهم