بانتهاء "ايام الغضب" في القصرين مع حلول الذكرى الثانية للثورة تحولت الاجواء في المدينة من الحراك الاحتجاجي السلمي الى الفوضى والتوتر وغلق الطرقات اعادت القصرين الى فترات الانفلات الامني التي عرفتها خلال سنة 2011.. فمساء الاثنين اقدمت مجموعة من الشبان المحتجين على غلق الطريق الرئيسية وتعطيل حركة المرور لفترة من الوقت احتجاجا على غياب التنمية وصمت الحكومة وعدم تعاطيها ايجابيا مع مطالب الجهة رغم التحركات السلمية التي تمت فيها على امتداد اسبوعين بكامل التحضر.. وبعد ظهر اول امس اندلعت معركة بين بعض الشبان من حي الزهور مع نظراء لهم من حي النور قرب احدى الحانات بوسط المدينة سرعان ما تحولت الى مواجهات بالحجارة بين اعداد كبيرة من ابناء الحيّين تحول فيها الشارع الرئيسي الى ساحة لمعركة كبيرة بينهما اضطرت المقاهي والمحلات التجارية الموجودة به الى اغلاق ابوابها وانقطعت حركة المرور تماما في قلب المدينة ولولا تدخل وحدات كثيفة من الشرطة والنظام العام وطلائع الحرس للفصل بين المجموعتين وتفريقهما لحصل ما لا يحمد عقباه.. وتواصلت صباح أمس الاربعاء اجواء الاضطراب وقامت مجموعة من العاطلين باغلاق الطريق الرئيسية امام السجن المدني ومقر البنك المركزي واشعلت فيها العجلات المطاطية لمدة تجاوزت اربع ساعات دون اي تدخل او تواجد امني وتحولت تلك الناحية من المدينة التي تضم نزلا وعدة ادارات ومركبات سكنية ومصحة ومركز التكوين المهني الى منطقة مهجورة خالية تماما من المارة ووسائل النقل وظلت طرقاتها تحت سيطرة المحتجين الذين اغلقوها بالحجارة وفرضوا على السيارات تحويل حركة مرورها نحو الشوارع الاخرى الفرعية.. وعند معاينتنا للمنطقة والتحدث مع المحتجين الذين كان اغلبهم على متن دراجات نارية تبين انهم شبان لا يتجاوزون من العمر20 سنة ينادون بالتشغيل بعد ان ضاقوا ذرعا بالوعود الفارغة واغرتهم بعض الاطراف بالاحتجاج واحداث الفوضى مستغلة فقرهم وحاجتهم الى المال واندس بينهم منحرفون واصحاب سوابق هدفهم الاساسي النهب والسرقة.. وبسبب هذه الاحداث المتتالية وخوفا من تحول الاضراب الذي دعت اليه اليوم الخميس قررت مكونات المجتمع المدني مساء الثلاثاء الغاءه حتى لا يحيد عن غايته ويستغله محترفو اثارة الفوضى للقيام باعمال اجرامية. يوسف امين
قفصة أعوان الحضائر يحتجون قام أمس عدد من الأعوان العاملين في نطاق الحضائر التابعين للمركب الكيميائي بوحدة المظيلة(15 كلم جنوب شرقي قفصة) بتنفيذ وقفة إحتجاجية أمام مقر الوحدة المذكورة للمطالبة بتسوية وضعياتهم المهنية المرتكزة أساسا حول الترسيم بعد فترة من العمل صلب مصالح المركب الكيميائي التونسي. رؤوف العياري
سوسة تواصل إعتصام المتربصين المتطوعين قامت مجموعة من أصحاب الشهائد العليا المتربصين كقيمين وإداريين في المؤسسات التربوية بعقود خدمة مدنية تطوعية بقطع الطريق صبيحة أول أمس الثلاثاء بشارع محمد معروف على إثر رفض المندوب الجهوي لقائهم بعد وعود وزارة التشغيل بإدماجهم في سلك التعليم. وقد دامت خدمتهم التطوعية ما يقارب السنتين على أمل تحقق مبتغاهم بالإدماج لكن ومع إنتهاء هذه العقود قامت سلطة الإشراف بإلغائها تماما حسب المنشور الصادر في نفس اليوم وعلى إثر هذه الحركة الإحتجاجية التي دامت ما يقارب النصف ساعة وافق المندوب الجهوي على المقابلة وبعد النقاش في فحوى الموضوع وعد بطرح المسألة على الوزارة لكن المعتصمين رفضوا ما أسموها بسياسة المماطلة وقرروا الدخول في إعتصام مفتوح بمقر المندوبية. وفي لقاء مع نادية سلامة الناطقة الرسمية بإسمهم عبرت عن سخطهم وإحتجاجهم على سياسات الوزارة التي إعتبرتها عنصرية حيث أكدت أن الخدمة المدنية التطوعية في وزارة الصحة ووزارة الفلاحة ووزارة التعليم العالي وقع إدماجهم وأن المعتصمين قاموا بتجديد عقودهم السنة الفارطة على أمل مزيد إكتساب الخبرة لإدماجهم السنة الموالية ليفاجأوا بإلغائهم من هذه الخدمة تماما وعدم ادماجهم بصفة رسمية بتعلة قانون المناظرات الذي يعتمد على الحالات الإجتماعية بمقياس أساسي رغم أن جميع شروط الوظيفة العمومية متوفرة فيهم كما ذكروا أنه من بينهم أفراد متزوجون إلى حالات تجاوزت الخمسة وثلاثون سنة إلى مستوى مادي متقهقر إلى حد ما. يبقى الإعتصام مفتوحا ليضاف إلى لائحة المطالب المطروحة على وزارة التربية والتعليم على أمل تحقق مطالب هؤلاء المتربصين بالإدماج في سلك التعليم.