على خلفية منعهم من صيد القرنيط بميناء الكتف بولاية مدنين رغم امتلاكهم لرخص صيد تخول لهم العمل بكافة السواحل التونسية الى جانب تعودهم على العمل بهذا الميناء منذ سنوات طويلة وامام انسداد السبل امامهم وخوفا من تدهور حالتهم الاجتماعية دخل جمع من المتضررين في احتجاج سلمي بميناء اللوزة للمطالبة بحل جذري لهذه المعظلة قبل اجبارهم على الدخول في عملية الصيد العشوائي المضرة بالثروة السمكية. وقد تحول رضوان الزين معتمد جبنيانة الى عين المكان وألقى كلمة في المحتجين هدأ فيها من روعهم وطمأنهم بالتدخل وابلاغ صوتهم للدوائر المسؤولة لمعالجة القضية وايجاد الحل المناسب لها داعيا اياهم الى حماية الثروة السمكية بالابتعاد عن استعمال وسائل الصيد الممنوعة كما استمع الى مشاغل البحارة المتمثلة في الاسراع بجهر ميناء دوار اللواتة اللوزة باعتباره أصبح يعيق الملاحة البحرية وصيانة مناراته الضوئية وحمايتها والتدخل الفوري لدى من يهمهم الامر لايجاد تسوية ل مساحة 20 ميلا مربعا المستغلة من طرف بحارة قرقنة دون سواهم بدعوى أنها تعود اليهم عقاريا وذلك لتحديد مساحة تستغل من طرف بحارة الجهة الى جانب التاكيد على تسخير عون من وزارة المالية لاستخلاص معلوم الفحص الفني ورخص الصيد وذلك بالعمل مرة في الاسبوع بالميناء في اطار تقريب الخدمات من المواطن حيث لا يعقل ان يتحول البحارة من جهات مختلفة الى الميناء أولا للحصول على وصل الاستخلاص ثم يتحولون به الى قباضة جبنيانة ثم يعودون من جديد الى الميناء متحملين الاتعاب الجسام وعناء الطريق ومخاطرها وضياع الوقت الذي لا يقدر بثمن اضافة الى التخفيض في معاليم الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وتوسيع ورشة اصلاح وصيانة السفن الموجودة بالميناء باعتبارها اصبحت عاجزة عن مواكبة عدد المراكب ومراجعة تعريفتها المشطة. ◗ المختار بنعلية
سيدي بوزيد تعطل سير الدروس.. وعاملة حضائر تحاول الانتحار قامت منذ بداية الأسبوع الجاري مجموعة من العملة المحتجين على قرار شطب أسمائهم من قائمة الحضائر الوقتية بغلق إعدادية ابن الهيثم بضواحي مدينة سيدي بوزيد ومنع التلاميذ من الالتحاق بمقاعد الدراسة واجتياز الاختبارات التقييمية المتعلقة بالثلاثي الأول في آجالها القانونية المحددة سلفا. ويأتي هذا التحرك الذي أفضى كما هو معلوم إلى تعطيل سير الدروس بشكل كامل لليوم الثاني على التوالي حسب منفذيه الذين دخلوا في اعتصام مفتوح بفضاء المؤسسة التربوية المذكورة في إطار لفت أنظار السلط المحلية والجهوية لمراجعة القرار التعسفي وغير المبرر باعتبار أوضاعهم الاجتماعية الصعبة التي لا تحتاج إلى مزيد المماطلة والتسويف لاسيما بعد فشلهم في الحصول على شغل غير مشروط يصون كرامتهم ويؤمن مرافق العيش الأساسية لأبنائهم وأسرهم على حد السواء رغم المحاولات اليائسة والمجهودات المضنية التي بذلوها في الغرض خاصة وأنهم كانوا من الأوائل الذين عملوا في سلك الحضائر حتى قبل أحداث الثورة وعلى هذا الأساس طالبوا بتشكيل لجنة مستقلة لتقصي الحقائق حول التجاوزات والتلاعب بملف الحضائر ومحاسبة كافة المتورطين مهما كان موقعهم في تشغيل بعض الأشخاص بالمدرسة الإعدادية بطرق مفضوحة وملتوية تقوم وفق تعبيرهم على أسس المحسوبية والولاءات والانتماءات الحزبية الضيقة كما نظم أولياء التلاميذ أمس الثلاثاء وقفة احتجاجية بساعتين أمام مندوبية التربية بسيدي بوزيد رفعوا أثناءها جملة من الشعارات المنددة بمظاهر التسيب والفوضى والانفلات الأمني والمنادية باتخاذ الإجراءات العملية الكفيلة بعودة منظوريهم للدراسة ولو أن هذا المطلب يعد في الوقت الراهن صعب المنال وضربا من ضروب المستحيل خاصة في ظل الأسلوب التصعيدي غير المسبوق الذي انتهجه المعتصمون حيث حاولت مساء أمس الأول إحدى المحتجات الانتحار بعد أن نصبت مشنقة داخل مقر إدارة المؤسسة التربوية مما استوجب تدخل أعوان الحماية المدنية لإسعافها وإنقاذها من موت محقق. ◗ عبد الجليل الجلالي
ماطر حالة مزرية للمؤسسات التعليمية بعد مرور شهر ونصف على انطلاق السنة الدراسية 2012-2013 أتمت الإدارة الجهوية للتعليم حصر الشغورات الحاصلة في المدارس الابتدائية بالمنطقة وضبطت قائمة نهائية في المعوضين مما أتاح انطلاقة جديدة ولو بتأخير للسنة الدراسية دون غيابات ولا ساعات ضائعة. ولكن العملية التربوية مازالت تعاني من عوائق أخرى ليست من مشمولات الإدارة الجهوية للتعليم وحدها إذ أن كثيرا من المدارس تعاني من بنية أساسية سيئة وتجهيزات متآكلة. ففي برج العدواني ومنجم جالطة والجفنة.. تعاني المدارس المقامة على بنايات انشئت منذ عهد الاستعمارمن تداعي بعض الأقسام ومن تسرب المياه كل شتاء فيما لم تنته الأشغال القائمة في مدرسة 19 جانفي 1952 بماطر رغم مرور أكثر من سنة على بدايتها. وأما مدرسة حي النصر فمن المنصف بناء سور جديد لها من الناحية الشرقية ليحمي قاعات التدريس ومكتب المدير الذي تعرض للسرقة أكثر من مرة. الصورة تصبح أكثر قتامة حين يتعلق الأمر بمدرسة منطقة بومخيلة حيث تصادفك إصلاحات جزئية لبعض الأقسام لم تستطع إخفاء واجهة المؤسسة التعليمية التي تكاد تسقط فتصبح خطرا متربصا بالأجسام الغضة.