لئن نجحت هيئة النادي الافريقي في الساعات الأخيرة من فترة الانتقالات الشتوية في التعاقد مع اللاعب مبيدي مبيزا فانه قد حرم من انتداب مهاجم من الطراز الرفيع بسبب رفض اللاعب الجزائري خالد لموشية فسخ عقده بالتراضي من جهة واصرار اللاعب صومايلا كوناري على التصعيد من جهة اخرى مما اثار ضجة اعلامية واسعة اتهم فيها عدة مسؤولين وفنيين بإقصاء اللاعب وشكوك حول الانتدابات الحاصلة حول هذا الملف ومواضيع اخرى أدلى بها مهندس الصفقات مراد في لقاء جمعه ب"الصباح الأسبوعي" الذي قال: "اولا اريد ان اوضح لأحباء النادي ان الهيئة المديرة برئاسة سليم الرياحي نجحت خلال فترة وجيزة في ملف الانتدابات بنسبة كبيرة وتمكنت من تحقيق صفقات عالية يشهد بقيمتها القاصي والداني بانتداب مجموعة من اللاعبين من الوزن الثقيل ففي مرحلة اولى تعاقدنا مع الجزائري عبد المومن جابو ثم من تونس ماهر الحداد وهاتان الباراطلي ومراد الهذلي واشرف الزيتوني كما توفقنا في ضمّ عمار الجمل وفاتح الغربي وقبل غلق فترة التنقلات انجزنا صفقة من العيار الثقيل تتمثل في انتداب مبيدي مبيزا ولو فسخ لموشية عقده لانتدبنا لاعبا آخر لتدعيم خط الهجوم كما حافظنا على ابناء النادي وفتحنا لهم ابواب العودة قبل اغرائهم من فرق اخرى فعاد الى حضيرة النادي كل من خالد السويسي وزهير الذوادي ولعبنا دورا اساسيا في اقناع بلال العيفة بالبقاء مع الفريق بعد ان سافر الى فرنسا وكان على وشك الانضمام الى فريق فرنسي ينشط في البطولة المحترفة". كما قال محدثنا: "كل هذه الانتدابات ما كان لها ان تتحقق لولا سعينا الى تدعيم الفريق بعناصر نرى انها قادرة على الاضافة والعودة بالفريق الى مكانته المعهودة وللتاريخ اقول إن كل الانتدابات الحاصلة لا دخل لأي عضو من الهيئة فيها سواء بالتوسط او بالتفاوض ولكن كلها تحققت بطلب من الاطار الفني وبعد اجتماعات عديدة مع المدرب نبيل الكوكي والمدير الرياضي سفيان الحيدوسي وباذن من رئيس النادي توليت المهمة". وبخصوص موقفه من مشكلة الجزائري لموشية قال قوبعة: "بالنسبة لخالد لموشية فبعد ان مكنه المدرب من عدة فرص ولعب عديد المباريات تبين ان هذا اللاعب لا يمكنه تقديم الاضافة ولا ينتظر منه ان يقوم بما هو مطلوب منه في خط الوسط وهو الخط المفتاح لكل فريق مما دفعنا الى طلب فسخ عقده بالتراضي مع صرف مستحقاته المالية ولكنه رفض واشترط اللعب مع الفريق بصفة دائمة او تمكينه من مستحقاته المالية لبقية العام الحالي وهو ما رفضته الهيئة ونحن في انتظار عودته من جنوب افريقيا حيث يوجد مع المنتخب الجزائري للنظر معه في هذا الاشكال". وعن الخلاف الحاصل مع اللاعب صومايلا كوناري يقول قوبعة: "هو خلاف في الشكل والمضمون فهذا اللاعب اعتقد انه حين دخل الى النادي الافريقي اصبح مرسما بالفريق الاول ولكن عكس ما يدعيه اننا لم نمض معه على عقد انتداب واقول هل من المعقول ان نمضي مع اي لاعب عقدا رسميا قبل اجراء الاختبارات الطبية والفنية. كما علمنا انه امضى قبل قدومه الينا عقدا قانونيا مع الاتحاد المنستيري وانكر ذلك وبالسؤال عمّا اقدم عليه اللاعب اكدت لنا هيئة الاتحاد المنستيري صحة امضاء عقده وهي مستعدة لمدنا بنسخة منه". وللتأكد بحثت «الصباح الأسبوعي» في هذا الموضوع وعلمت ان وكيل اعمال اللاعب «صومايلا» مروان القصباوي الذي اكد صحة كلام قوبعة واضاف ان لاعبه بعد ان رفضه الافريقي اصبح تحت تأثير التحريض والدفع لإعلان اضراب الجوع والتشكي لدى الفيفا". اما في موضوع بسام المهري قال قوبعة: «كل من هو على اطلاع على هذا المشكل لا بدّ أن يعرف بان بسام المهري ابن النادي تعاقدنا معه للقيام بمسؤولية محددة لكنه تجاوز حدود المهمة واراد ان يتدخل في الامور الفنية كما طالب بامتيازات اخرى غير مقبولة رفضناها جملة وتفصيلا فما كان منه الا ان انسحب وهو حرّ في ذلك". وعن الحملة الاعلامية الموجهة ضد الهيئة يقول مراد قوبعة: «لا اريد الخوض في هذا الموضوع الا انه جاءنا خبر من قبلي يعلمنا فيه عضو الخلية عمر بالحاج ان الناطق الرسمي للنادي الافريقي هو وغيره وراء كل ذلك وقد تركنا لرئيس النادي الذي سيتخذ القرار المناسب وفي الوقت المناسب". واختم بالقول نحن على ابواب عودة البطولة الى سالف نشاطها هدفنا الوحيد بعد تدعيم الفريق بالعناصر المنتدبة حديثا هو دخول المشاركات القارية بفريق متكامل الصفوف ومعززا بعناصر لها من الخبرة والحنكة ما يؤهلها للعب الادوار الاولى". المنصف الغربي
انتدابات هامة في مختلف الفروع احباء النادي من شمال البلاد الى جنوبها يتباهون اليوم بالصفقات المدوية ومن شرقها الى غربها يتغنون اكثر من قبل بقيمة الانتدابات الحاصلة ويتفاخرون بالعناصر القيمة التي انضمت حديثا الى الفريق.. لاعبون من مختلف الجنسيات اجمع حولهم اغلب الفنيين انهم من الطراز الكروي الرفيع واتفق المسيرون والمسؤولون واللاعبون القدامى والجدد على انهم قيمة فنية ثابتة لا جدال فيها ولا نقاش حولها.. منذ مدة لم يتغير المشهد الرياضي داخل النادي ولم تتغير سياسة الانتدابات لدوافع معروفة ومعلنة ولكن مع قدوم الرئيس الجديد صاحب المال الوفير تغيرت كل المعطيات فبادر بمسك ملف الانتدابات بنفسه وانتهج سياسة رأى أنها قادرة على القطع مع دابر الممارسات المهينة التي ساهمت بقسط كبير في افراز طينة جديدة من المسؤولين تناسلوا من رحم الانتهازية بكل اشكالها. اهتم اساسا بالفروع الكبرى لكرة القدم واليد والسلة حتى اخر دقيقة وقبل اغلاق سوق الانتدابات حقق صفقات بالجملة شهد بقيمتها المنافسون قبل المقربين ولكن والحق يقال ليست المرة الاولى التي ينتدب فيها النادي الافريقي لاعبين من الوزن الثقيل فمنذ انبعاثه كان سباقا في ضمّ العناصر الفذة وفتح ذراعيه منذ انبعاثه لكل لاعب يرغب في حمل أزياء الفريق.