تستعد إدارة المسرح الوطني التي يرأسها أنور الشعافي لتقديم برنامج هذه المؤسسة للسنة الجارية وفق تصور إدارتها الرامي إلى انتاج أكثر عدد ممكن من الأعمال المسرحية النوعية من حيث الكم والكيف في كل موسم والمساهمة في إثراء الساحة الثقافية عامة والمسرحية خاصة بإنتاج أعمال كبيرة ومتميزة تستجيب من حيث المضمون والشكل والتوجه لمطالب المتلقي التونسي بدرجة أولى وذلك بضبط روزنامة عروض تشارك في تظاهرات ومهرجانات وطنية ودولية كبرى. ومن المنتظر أن يتم الكشف عن برنامج المسرح الوطني خلال الأيام القليلة القادمة في لقاء إعلامي يخصص للغرض. وتم تحديد أبرز المشاريع الكبرى لهذا العام والمتمثلة في ثلاثة أعمال مسرحية في مرحلة أولى. ويتعلق الأمر بالنسبة للعمل الأوّل بعرض مسرحي راقص " حالة" يخرجه الكوريغرافي عماد جمعة يشاركه فيه ثمانية من الناشطين في المجال على غرار ياسمين خذيري ومروان الرويني وصندرة بن حسن ووجدي قاقي وغيرهم. ومن المفترض أن يكون هذا العمل جاهزا في شهر مارس ليعرض في إطار احتفال المسرح الوطني باليوم العالمي للمسرح التي يتزامن مع 27 من شهر مارس من كل سنة. أما العمل الثاني الذي سيكون ضمن برنامج انتاج المسرح الوطني فيتمثل في عمل مسرحي تاريخي "إبراهيم بن الأغلب" يخرجه منير العرقي يتمحور حول المرحلة التاريخية الهامة في الحضارة العربية والاسلامية بكل تقلباتها السياسية والفكرية وانعكاساتها بعد سقوط الدولة الأغلبية. ويشارك في تجسيد هذه المسرحية على الركح 15 ممثلا وممثلة من بينهم حليمة داود وفوزية ثابت وجمال المداني ومعز العاشوري وبشير الغرياني وحبيب غزال وغيرهم. فيما ستكون المسرحية الثالثة من النوع التجريبي للمخرج رياض حمدي وينتظر أن تكون جاهزة في نهاية السنة الجارية. "ابراهيم بن الأغلب " في المهرجانات الصيفية ؟ وتتجه أهداف المسرح الوطني إلى توفير كل ممهدات النجاح لهذه الأعمال حتى تكون جاهزة في مواعيدها المحددة على اعتبار ان النية تتجه إلى أن تكون مسرحية "ابراهيم بن الأغلب" جاهزة للعرض قبل شهر جوان القادم لتكون حاضرة في المهرجانات الصيفية الكبرى. علما أن الإدارة الفنية للمسرح الوطني تفتح أبواب دعم واحتضان المشاريع المسرحية بمختلف أنماطها وألوانها الراغبة في ذلك سواء في شكل أعمال من انتاج هذه المؤسسة الوطنية أو في شكل تعاون مشترك بينها وبين الجهات الراغبة في هذا التعاون. وتجدر الإشارة إلى أنه من آخر انتاجات المسرح الوطني مسرحية "ليلة الغفلة" التي كتب نصها وأخرجها معز العاشوري وبدأت عروضها الأولى منذ نهاية سنة 2011 وهي تتناول أبرز الأحداث والأطوار التي جدت ليلة 14 جانفي. وتعود هذه المسرحية إلى مواصلة عروضها الأخيرة بقاعة الفن الرابع بالعاصمة قبل أن يدخل فريق في التحضير للعمل الجديد.