حالة من الخوف والهلع تلك التي عاشها أهالي ومتساكنو شط السلام بقابس ولمن لايعرف هذه المنطقة فهي متاخمة لمعامل المجمع الكيميائي ويعود ذلك إلى حادثين منفصلين لا علاقة لهما ببعضهما حيث تمثل الأول في تسرب لغازات الأمونياك في حين أن الثاني كان إنفجار بمضخة للماء. " الصباح" تابعت الموضوع من بدايته واتصلت باكثر من طرف للوقوف على حقيقة ما حصل. تسرب عادي للأمونياك.. بداية الحادثة كانت في حدود الساعة السابعة من ليلة الثلاثاء عندما أحس متساكنو شط السلام برائحة غير عادية وبعض الإختناق وحرارة في العيون ويبدو أن الحالة كانت عامة وبحسب شهادة بعض المتساكنين فان الأمر إستدعى نقل بعض الحالات إلى المستشفى الجهوي بقابس غير أن الاصابات لم تكن خطيرة وغادروا المستشفى وأمام هذا الوضع إحتج أهالي شط السلام فعمد بعضهم إلى غلق الطريق المؤدية إلى المجمع الكيميائي في حين توجه عددٌ أخر إلى المجمع ذاته واقتحموا وحدات الامونيتر مطالبين العمال بضرورة وقف مصدر الروائح الكريهة قبل أن تتدخل وحدات الجيش وتخرج المحتجين في المقابل أكد ل"الصباح" أن كل مافي الأمر أنه وقع إعادة تشغيل وحدة الأمنيتر بعد توقف دام اسابيع ومن الطبيعي أن تفرز مداخن المعمل كمية قوية من غاز الأمونياك تاثر بها سكان شط السلام أكثر نتيجة هبوب رياح بحرية وأنه لا وجود لتسرب لاي غاز أو ما شابهة ذلك إنفجار مضخة ماء.. حادث عرضي أم سببي؟ ما إن هدأت الأوضاع بشط السلام حتى اهتزت المنطقة على وقع دوي إنفجار قوي جداً تبين أن مصدره المجمع الكيميائي وبالتحديد وحدات الأمونيتر مرة أخرى حيث تبين أنه وقع إنفجار بمضخة جذب ماء البحر والتي تعمل بالضغط وتصل قوتها إلى حدود 40 بار وبحسب مصادر مسؤولة داخل المجمع فان الانفجار يعود إلى خطا فني في حين يؤكد البعض الأخر أن العطب الفني قد يعود إلى عملية الإقتحام التي قام بها بعض المحتجين خاصةً أن المضخة التي وقع بها الانفجار حديثة العهد ومن ألطاف الله فانه لم يصب أي أحد من الأعوان هذا وقد أحدث الانفجار حالة من الذعر بين المتساكنين. الأهالي يحتجون والأمن يتدخل الذعر الذي سببه الانفجار جعل أهالي شط السلام يحتجون وقاموا بغلق الطريق المؤدية إلى المجمع الكيميائي من خلال إقامة السواتر الترابية كما قاموا برمي الحافلات الناقلة للعمال بالحجارة ما أدى إلى إصابة أحد العمال على مستوى الراس الأمر الذي إستدعى تدخل قوات الأمن من أجل إعادة الهدوء إلى المنطقة.