على إثر تطورات الوضع الداخلي والأحداث الخطيرة التي عاشتها بلادنا الأسبوع المنقضي، وفي علاقة بقرار الإضراب المبرمج ليوم 19فيفري الجاري الذي كانت الهيئة الإدارية القطاعية للتعليم الثانوي أقرته يوم 30جانفي الماضي بعد فشل المفاوضات مع وزارة التربية توجهت –الصباح- بالسؤال إلى كاتب عام النقابة العامة للتعليم الثانوي حول ماإذا كان مراجعة قرار تنفيذ الإضراب قائما وقابلا لإعادة النظر على خلفية الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد؟ سيما أن النقابة بادرت إلى تأجيل الوقفة الإحتجاجية التي كانت محددة ليوم الخميس7 فيفري مراعاة لخطورة الوضع إبان اغتيال المناضل السياسي شكري بلعيد. وقد أورد لسعد اليعقوبي أن المسألة كانت محل نقاش داخل النقابة التي دعت صبيحة أمس الهيئة الإدارية للتعليم الثانوي إلى الإجتماع لتقييم مستجدات الوضع قطاعيا ووطنيا. وسيكون ذلك يوم الجمعة 15فيفري الجاري. وأفاد بأن البت في قرار الإضراب يعود إلى الهيئة الإدارية باعتبارها مرجع النظر ويعود لها اتخاذ ماتراه مناسبا من إجراءات في هذا الشأن.ويتجاوز حسم القرار في هذا الشأن النقابة العامة. وبالنظر إلى المبادرة المسؤولة التي اتخذتها نقابة التعليم الثانوي بتأجيل الوقفة الإحتجاجية التي كان مبرمجا تنفيذها بساحة القصبة أمام مقر الوزارة الأولى يوم الخميس7فيفري مراعاة لخطورة الوضع العام السياسي والأمني إبان اغتيال المناضل السياسي شكري بلعيد فإن الأنظار ستكون متجهة نحوما ستسفر عنه أشغال الهيئة الإدارية المنتظرة من قرارات تراعي المصلحة العامة ودقة الظرف الراهن. تجدر الإشارة إلى أن النقابة العامة للتعليم الثانوي كذبت على موقعها الرسمي أول أمس ما تم تداوله من أخبار على صفحات التواصل الإجتماعي منسوبة إليها تدعو إلى تنفيذ وقفة احتجاجية أمام وزارة التربية، معتبرة البلاغ المروج مزورا يهدف إلى تشويه المدرس وهياكله النقابية بمثل هذه الدعوة في هذا الظرف. على صعيد آخر وفي سياق الاستفسار عن صدور بعض الأوامر المتعلقة بالنظام الأساسي لأساتذة التعليم الثانوي بالعدد الأخير من الرائد الرسمي وعلاقتها بمحتوى الإتفاقات المبرمة مع وزارة التربية وعما إذا كانت تشكل بداية تفعيل لمطالب النقابة، أشار لسعد اليعقوبي إلى أن ما نشر من نصوص لا يمس جوهر الإتفاقيات الممضاة والتي تتمسك النقابة بتطبيقها والإسراع بتفعيلها وهي إلى الآن معطلة، وإنما هي ترقيات مهنية يعود الإتفاق بشأنها إلى تاريخ 18فيفري 2012. من جانب وزارة التربية وحول مدى استعدادها لمواصلة التفاوض والتقدم بخطوة إيجابية إلى الأمام في الحوار مع نقابة التعليم الثانوي أفاد مصدر مطلع بها أن الوزارة لم ترفض يوما الحوار الذي ظلت متمسكة به حتى عند تنفيذ الإضراب الأخير مؤكدا استعدادها لاستئناف الحوار والمفاوضات.. بقي أن موعد الرجوع إلى طاولة الحوار لم يحدد بعد إلى غاية أمس. ولعل الأمر متوقف على ما ستفسر عنه اجتماع الهيئة الإدارية بعد غد من قرارات بشأن الاضراب. وعن موضوع آخر كذب المصدر التربوي ما روج امس من اخبار حول الاستغناء عن شرط الأربع سنوات التي تشمل المعنيين بحركة النقل في اطار العمل الدوري في السنة الدراسية القادمة مؤكدا أن المنشور الصادر في الغرض، والمنشور على الموقع الرسمي للوزارة يتضمن كافة تفاصيل شروط وضوابط اختيار مراكز العمل المندرجة في هذه الحركة.