قررت الهيئة الإدارية القطاعية للتعليم الثانوي المنعقدة أول أمس تنظيم تجمع احتجاجي بساحة القصبة يوم الخميس 7فيفري الجاري والدخول في إضراب إنذاري يوم الثلاثاء 19 من نفس الشهر .وتمت الدعوة لانعقاد اجتماع الأسبوع القادم لبحث الترتيبات التنظيمية لحجب الأعداد الخاصة بالثلاثي الثاني عن الإدارة. ويعتبر شكل التحرك الأخير الأول من نوعه في تاريخ التعليم في حال تنفيذه. وتعليقا على هذه القرارات وتوضيح أبعاد الخطوات الاحتجاجية التصعيدية التي تبنتها الهيئة إلإدارية ردا على تجاهل وزارتي التربية والشباب لمطالب النقابة العامة للتعليم الثانوي أكد لسعد اليعقوبي الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي في تصريح ل "الصباح"أنّ التصعيد جاء على أساس عدم الاستجابة لمطالب المدرسين التي لاقت صدّا وتجاهلا من وزارة التربية خاصة بعد الإضراب بيومين الذي تم تنفيذه ولم تبد إثره الوزارة أي تفاعل. وأضاف "طالما استمر هذا الموقف سنواصل نضالنا وسننوع ونغير من شكل الاحتجاج إلى أن تتحقق مطالب المدرسين." وبالسؤال عما إذا كانت القرارات التصعيدية الأخيرة تعكس إنقطاع باب الحوار كليا مع الوزارة؟، أفاد اليعقوبي أنه "لا رجاء من حوار الطرشان الذي ينتهجه الطرف الإداري والمطلوب إقامة تفاوض حقيقي وجاد..ورغم أنه لم يصدر عن الوزارة ما يعكس رغبة في إعادة فتح مجال التفاوض بادرت النقابة -ككل مرة- بالدعوة إلى الجلوس للتفاوض من جديد." وبخصوص اللجوء إلى حجب الأعداد الخاصة بامتحانات الثلاثية الثانية عن الإدارة مايعني ثلاثية بدون كشف أعداد ومعدلات للتلاميذ -وهوإجراء فيه تعسف على التلاميذ ومن شأنه أن يثير استنكار الأولياء- عقّب المتحدث على ملاحظتنا بالإشارة إلى أن النقابة ستعمل على توضيح الأمر للأولياء وللرأي العام بالتأكيد على الإلتزام والحرص على إبقاء التلميذ خارج دائرة التجاذبات القائمة بين المدرسين والوزارة. وقال إنه "يعوّل على تفهم الرأي العام والاولياء لموقف المدرسين ولمطالبهم ولجوئهم إلى هذا الشكل النضالي بعد استنفاد الوسائل الاحتجاجية المعتادة". وبأن الغاية لا يمكن أن تكون بأي حال من الأحوال الإضرار بمصلحة التلميذ". وأوضح أن الأساتذة سيقومون بواجبهم في إجراء الإمتحانات وإصلاح الفروض وإرجاعها للتلاميذ وتمكينهم من أعدادهم كما جرت العادة لكن لن يقع تسليمها لإدارات المعاهد. وستكون الترتيبات التنظيمية للتحركات القادمة محل ضبط وتحديد من قبل الهيئة الإدارية، على حد قوله. ويبقى في نظره حجب الأعداد الخطوة الأخيرة في سياق التحركات المعلنة ما لم يتم التوصل إلى تحقيق مطالبهم. منبها الوزارة من أن التمادي في تجاهل هذه المطالب لن يثني المدرسين عن مواصلة نهج النضال. ورأى في صمتها وعدم جديتها في التفاوض تصعيدا وتوتيرا للأجواء. وحول تأثير التحوير الوزاري المرتقب في علاقة بحقيبة التربية على طبيعة التجاذبات القائمة وإمكانية التراجع عن الأشكال الإحتجاجية المبرمجة؟ رفض لسعد اليعقوبي كليا هذا الطرح وأفاد بان النقابة لا تتعامل مع أشخاص بل مع مؤسسة وأن مطالبها ليست للمساومة ولا تتلون بتغير الأشخاص.وشدد على أن المطلوب من الحكومة أن تتعاطى بعمق مع مطالب المدرسين والتسريع بتفعيل الاتفاقيات الممضاة بين النقابة ووزارة التربية.