المقدّم عبد القادر بن موسى:"رجل الأمن دفع فاتورة باهظة..ودورنا حماية الممتلكات العامة والخاصة - "أكّد والي صفاقس فتحي الدربالي مساء أمس خلال ندوة صحفية انعقدت بمقر ولاية صفاقس تناولت الأحداث التي جدّت خلال يومي 7و8 فيفري المنقضيين أنّه بعد الفاجعة التي مرّت بها بلادنا والتي لم تشهدها منذ الإستقلال بخصوص حادثة الإغتيال السياسي للمناضل شكري بلعيد فإنّ مدينة صفاقس شهدت مسيرات وتجاوزات لعصابات إجرامية بخصوص الحادثة تزامنت مع انفلاتات تمّ تداولها على مختلف وسائل الإعلام والمواقع الإجتماعية سيما منها إذاعة صفاقس التي وصفها والي الجهة بأنّها صوّرت المشهد بأشبه "بحالة من الهستيريا" إضافة إلى أنّ هذه الأحداث قد تركّزت بصفة خاصة في جهة صفاقس بهدف إدخالها في مطب الفوضى والرعب. والي الجهة أكبر الجهد الذي قامت به الأطراف الأمنية والتي كانت متيقظة إلى عدم الوقوع في فخّ تشتيت جهودهم وقدراتهم مفيدا بانّه تمّ تسجيل إيقافات شملت 158شخصا مؤكّدا على توجّهه إلى مكوّنات المجتمع المدني للمساعدة في حماية الممتلكات. رسالة طمأنة للمواطن المقدّم عبد القادر بن موسى رئيس إدارة بإقليم الأمن والمسؤول عن فرق الطريق العمومي والفرق الخاصة بصفاقس شخّص الوضع على أساس ما عرفته صفاقس من مسيرات سلمية ومنظّمة غير أنّه أفاد بأنّ عشية الخميس المنقضي فقد سجّلوا التعامل مع مجموعة من "العصابات" التي تتوخّى ما وصفه "بالعمل الممنهج" في ظل الإيقاع بأطراف تكون ضحية تخطيط أياد تعوّدت على مثل هذه العمليات المنظّمة.هذا وأكّد بأنّ العملية تطوّرت لتكون مدروسة حيث تمّ تعزيز قوات الأمن بوحدات التدخّل والحرس لحماية الفضاءات التجارية الكبرى على غرار "كارفور"، كما أفاد بن موسى انه تم التوصل إلى استرجاع عدد كبير من الأشياء المنهوبة لأصحابها كما تعرّض خلال عمليات التدخّل هذه أعوان الأمن إلى إصابات متفاوتة، وأضاف بأنّهم قد قاموا بإغلاق المنافذ المأدّية إلى ولاية صفاقس بعد تفطّنهم إلى قدوم أشخاص من خارج المدينة وتمّ القبض على 105 أشخاص سُرِّح منهم واحد فقط مع القبض على الشخصين الذين قاما بحرق سيارة لأحد المواطنين الليبيين مؤكّدا أنّه قد ثبت لديهم بأنّ هذه الأطراف التي كانوا يواجهونها ويتعاملون معها هي من ذوي السوابق العدلية. وبخصوص ما تمّت ملاحظته من تواجد مجموعات تحرس المركّبات التجارية والفضاءات والمحلاّت كثر عنها الحديث تحمل أسلحة بيضاء فقد نفى بن موسى ذلك بحكم تواجدهم على الميدان في ذلك الوقت وأنّ مهمة حماية المواطنين هي من واجبهم هم لوحدهم، ووجّه المقدّم بن موسى الشكر لعديد المواطنين الذين تعاملوا معهم في تقديم المعلومة اللازمة للتصدّي لهذه المجموعات الإجرامية. بن موسى أكّد على الوضعية الحساسة التي مرّ بها رجال الأمن في الفترة السابقة و"الفاتورة الباهظة التي دفعها رجل الأمن" وتواجد أعوان كُثُر منهم بداخل السجن موجّها رسالة إلى مكونات المجتمع المدني للتعاون معهم بخصوص التعبيرات التي يقومون بها والإحتجاجات وعلى طابعها السلمي حتى يتفرّغ رجل الأمن إلى الدور المنوط بعهدته لحماية أمن المواطن ومد يد العون لحماية الممتلكات الخاصة والعامة. عمل مشترك النقيب فؤاد حمدي رئيس فرقة الأمن العمومي تحدّث عن العمل المشترك مع الفرق الأمنية للتصدّي لعمليات النهب والسرقة وذلك بإفشال مخطّطات هذه العصابات المنظّمة مفيدا بأنّهم قد سجّلوا حرق مركز الامن الوطني بجبنيانة وقد تمّ التدخّل وإيقاف ما يقارب 13شخصا مفتّشا عنهم وعرّج على مسألة المعلومات المغلوطة التي تمّ تداولها في عدة وسائل إعلام لا فائدة من ورائها وزادت من تعكير الصفو العام. النقيب فؤاد حمدي أكّد على عملية التدخّل الفوري التي تمّت على مستوى المركّب التجاري "كارفور" والسيطرة على الوضع بدون استعمال وسائل من شأنها الإضرار بالموقوفين في وقت كانوا يواجهون أطرافا تستعمل السكاكين والسيوف وغيرها من الأسلحة البيضاء. وبخصوص الوقفات الإحتجاجية التي قام بها المواطنون الذين احتجّوا على إيقاف أبنائهم الذين اشتبه في تورّطهم في الاحداث فقد أكّد النقيب حمدي بأنّهم قد تعاملوا معهم بأسلوب حضاري في انتظار التحقيقات للوصول إلى الأطراف المدبّرة.