بدون مقدمات أو المرور بفترة لجس النبض دخل الفريقان في جوهر الموضوع اعتبار القيمة الرهان بعد ان حتمت النتيجة الحاصلة من الجولة الماضية ضرورة تحقيق الانتصار لاعادة الاعتبار وأمتصاص غضب الأنصار. فمنذ الدقيقة 12 أعلن الحكم مراد بن حمزة عن ضربة جزاء لصالح الضيوف اثر تدخل غير قانوني من الدفاع المحلي غير أن محمد علي منصر يقذف الكرة على العارضة.. ومن يديهيات كرة القدم أن الذي لا يسجل يقبل الأهداف وهو ما حصل بالفعل: فمباشرة اثر هذا الاخفاق تتاح للنجم فرصة افتتاح النتيجة اثر مخالفة مباشرة نفذها حمزة لحمر فتصطدم كرته بالعارضة لكن بلال بن مسعود كان بالمرصاد ليسكن الكرة في الشباك وذلك في د14.. هذه البداية القوية الواعدة كانت مؤشرا لرفع مستو الآداء المقدم من الفريقين حيث تعددت الهجومات من الجانبين وكثرت الفرص لكن الحارسين أيمن المثلوثي وحمدي الكسراوي كانا بالمرصاد غير أن النجم كان أكثر واقعية حيث تمكن في (د31) من تسديد الضغط على منافسه من خلال قيادة هجوم سريع قذف خلاله عليه البريقي الكة نحاول بسام البولعابي ابعادها ليغالط حارسه معلنا عن تسجيل الهدف الثاني.. ولم يقف النادي الصفاقسي رغم الأسبقية الحاصلة للمحليين مكتوف الأيدي بل كثف من عملياته الهجومية وكاد في دق 33 يذلل الفارق لولا التدخل الناجع للبلبولي. في الشوط الثاني بادر المدرب كرول باقحام ديدي ليبيري مما أعطى دفعا قويا لهجوم الضيوف الذين أتيحت لهم فرصتان متتاليتان في دق 47 و49 لم يتمكنوا خلالها من التهديف بينما في المقابل تمكن النجم عن خلق بعض الفرص كان أبرزها عن طريق حمزة لحمر الذي يخطىء المرمى أمام شباك فارغة.. وفيما تبقى من وقت أصبح اللعب يسجالا بين الفريقين حيث تداولت الهجمات من هذا الجانب أو ذاك لكن دون تغيير يذكر على مستوى النخبة، ورغم اضافة الحكم مراد حمة 4 دقائق كوقت بديل الا ان الأمور ظلت على حالها تكرسة لانتصار ثمينا ومستحقا للنجم يعيده للمرتبة الأولى مقابل تقديم الضيوف آداء رفيعا ومستوى طيبا يجعلهم دائما فريقا قويا مشاهب الجانب.