علمت "الصباح" أن نتيجة التقرير الطبي حول وفاة اللاعب الدولي السابق محمد علي عقيد قد ظهرت منذ بضعة أيام وأثبتت نتائجه أن الفقيد مات مقتولا خلافا لما أشيع بأنه توفي نتيجة إصابته بصاعقة، وحسبما أفادنا به محامي عائلة الفقيد فإن نتيجة الإختبار الطبي الذي أجري على رفات عقيد بعد 34 سنة من مواراته الثرى بمقبرة البدراني بصفاقس مسقط رأسه أكد أنه توفي مقتولا وأشار إلى أن أحد قضاة التحقيق بالمحكمة الإبتدائية بصفاقس تعهد بالبحث في هذه القضية وأنه خلال الأيام القليلة القادمة ستكشف الكثير من الحقائق حول هذه الحادثة. وكانت رفات محمد علي عقيد أخرجت من القبر يوم 17 جويلية الماضي وتم نقلها وسط إجراءات أمنية مشددة إلى مصلحة الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة لفحصها وإجراء التحاليل المخبرية لتحديد أسباب الوفاة بعد الغموض الذي رافق ملابسات وفاة عقيد في السعودية وتعدد الإشاعات ومنع عائلته من فتح الصندوق وإلقاء النظرة الأخيرة على رفاته. وللتذكير فإن عقيد توفي سنة 1979 في العاصمة السعودية الرياض أثناء قيام الفريق بإجراء تمرين اعتيادي على ملعب النادي وحسب ما صرّحت به السلطات السعوديّة رسميا فإن وفاته كانت نتيجة صاعقة قوية في يوم ممطر. وكان عقيد لعب في النادي الصفاقسي ونادي النصر السعودي وشارك مع المنتخب التونسي في كأس العالم لسنة 1978 بالأرجنتين كما سمي الشارع الرئيسي بالحي الأولمبي بالعاصمة باسمه.