سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحفي بريطاني يعود إلى تونس لتصوير نسخة جديدة من برنامج "المناظرات العربية السياسية" عنوان البرنامج: "هذا الجمهور يعتقد بأن تونس تتجه للخروج عن السيطرة"
أعلن الصحفي البريطاني تيم سيبستيان أمس خلال ندوة صحفية انتظمت بالعاصمة عن عودته إلى تونس لتصوير الموسم الثاني من برنامج المناظرات العربية الجديدة تحت عنوان"هذا الجمهور يعتقد بأن تونس تتجه للخروج عن السيطرة" والذي سيصدر هذه المرة في نسختين الأولى بالإنقليزية والثانية بالعربية. ومن المقرر أن يدير سباستيان حوار الحلقة باللغة الانقليزية على الساعة السابعة مساء غد، وفي اليوم التالي، ستسجل الإعلامية المصرية مي الشربيني النسخة العربية من المناظرات بمشاركة متحاورين مختلفين وجمهور مغاير. كل من سباستيان والشربيني سيوجّه أسئلة إلى اثنين من المتناظرين؛ أحدهما يؤيد عنوان الحلقة والثاني ضدّها، ثم يدعى الجمهور المؤلف من طلبة ونشطاء سياسيين لمناقشة المتناظرين، قبل أن يصوتوا الكترونيا مع أو ضد موضوع المناظرة. ففي مناظرة سباستيان، سيكون ضيفي الحلقة كل من النائبين بالمجلس الوطني التأسيسي نعمان الفهري ممثل الحزب الجمهوري التونسي كمؤيد للحلقة تواجهه النائبة آمال عزّوز ممثلة حزب النهضة، في حين سيكون ضيفي الصحفية مي الشربيني كل من آمال بلخيرية عضو الحزب الجمهوري، في مواجهة مع النائب الصحبي عتيق، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب النهضة. وقد أعرب تيم سيبستيان الصحفي البريطاني القادم من هيئة الإذاعة والتلفزة البريطانية (البي/ بي/ سي) عن سروره "بعودة المناظرات إلى تونس بعد تعليق دام عشرة أشهر بقرار ذاتي اتخذ احتجاجا على استحواذ أفراد من الشرطة على قائمة أسماء المشاركين في آخر مناظرة أجريت في ماي الماضي بتونس". وقد جاء هذا التعليق بعد أن تلقت إدارة المناظرات العربية الجديدة " تأكيدات من وزارة الداخلية أنها لم تكن مسؤولة عن أي تدخّل، وهي ترحب بتنظيم برامجنا بحرية، امتدادا للنهج الذي مشينا عليه منذ أكتوبر2011". ويأمل سباستيان، على حد قوله، في أن تكشف المناظرتان إلى "أين وصلت الثورة التونسية بعد عامين؛ وفيما إذا اشتد عودها أو باتت هشّة" مضيفا أنه "من المهم الآن أن تُسنح للعالم فرصة الاستماع إلى ما يقوله التونسيون أنفسهم عن حال ثورتهم خاصة وأن العنف الأخير والاضطرابات السياسية المصاحبة له قد اجتاحت المشهد التونسي تأكدت أكثر بعد اغتيال المعارض شكري بلعيد". وفي المقابل ستتجه الأسئلة نحو التأكيد "إلى أي مدى نجح السياسيون في طمأنة الجماهير بأن الثورة ما تزال على سكتّها؟ وحجم حقيقة المخاوف المتزايدة بأن البلاد تنحدر خارج السيطرة"؟ أما في ما يهم الجمهور المشارك فإن الحضور مفتوح للجميع شريطة أن يتم التسجيل مسبقا عبر الموقع الإلكتروني لسلسلة الحوارات العربية الجديدة وهو www.newarabdates.com. ويذكر أن سلسلة «الحوارات العربيّة الجديدة» قد قررت تعليق برنامجها في تونس يوم الجمعة1 جوان 2012 خلال ندوة صحفية على خلفية مطالبة رجلي أمن يرتديان زيا مدنيا بالحصول على قائمة أسماء المشاركين في الجلسة الحوارية الأخيرة التي سُجلت مساء الثلاثاء 29 ماي بالمعهد الوطني للتراث بالقصبة حضرها 120 شخصا وشهدت تغطية إعلامية واسعة وناقشت مقولة «هذا الحضور يعتقد أن العنف السياسي في تونس خرج عن السيطرة» واستضافت كلاّ من هدى الشريف عضو المكتب السياسي للحزب الجمهوري وأحمد قعلول مستشار سياسي بحركة النهضة.