لم تكن نهاية مباراة النجم الساحلي والنادي الافريقي لكرة السلة التي دارت منتصف الأسبوع المنقضي عادية حيث دوّن حكم اللقاء أسماء سبعة أشخاص من النجم بينهم المدرب ومساعده ولاعب احتياطي والبقية بين مسؤولين ومرافقين لم يهضموا انهزام فريقهم على أرضية ميدانهم فانهالوا على طاقم التحكيم المتكون من طارق بلطيفة وسامي بلغارق ومعز البلطي، بالسب والشتم وكانت حالة من الغليان داخل القاعة ومن ألطاف الله أن المباراة دارت دون حضور الجمهور وإلا كانت التكلفة باهظة أكثر.. ومن المؤكد أن ما حدث لا يشرف كرة السلة التونسية فالمباراة المذكورة لم تكن من الأهمية بمكان بالنسبة الى الفريقين فقد دارت في اطار الجولة الثانية ايابا ولو كسبها النجم سيظل مرابطا في المركز الثالث، بينما سيحافظ الافريقي على المرتبة الأولى بالانتصار أو بغيره، وبالتالي فإن ما حدث (والذي سنأتي عليه بالتفصيل) ليس إلا طعنة من الخلف للجامعة التونسية لكرة السلة التي طورت هذه اللعبة وحسّنت أداءها وحققت لها مكاسب عديدة لعل أبرزها انقاذ الجامعة من الافلاس وغلق أبوابها واعادة احياء الاتحاد المغاربي لكرة السلة وتنظيم الدورة الأخيرة بتونس وتحقيق نجاحات على جميع المستويات، وصولا إلى كأس افريقيا للأمم وكذلك الترشح للمونديال والمشاركة في الألعاب الأولمبية الأخيرة بالاضافة إلى أنه، تم تعيين حكام لادارة مباريات لكأس العالم سيدات، وذلك لأول مرة في تاريخ كرة السلة. ..الاعتداءات طالت بعض عناصر طاقم التحكيم واشتد الغضب بعد تسلم ورقة التحكيم والتي تضمنت كل التجاوزات الحاصلة إثر نهاية المقابلة، اشتد الغضب تجاه وفد النادي الإفريقي حيث أفادنا محمد نور ملياني رئيس فرع كرة السلة بالقول "..لم نصدق هول ما حدث فرغم أن المباراة لم تكن ذات أهمية إلا أننا عشنا أجواء التهديد والسب والشتم بالاضافة إلى التهجم على طاقم التحكيم وعند حمايته من قبل الأمن تمت مطاردتنا نحن فاحتمينا بحجرات الملابس، وصراحة نشكر الأمن الذي وفر الحماية لجميع الأطراف". ورغم أن الافريقي لا يحتاج إلى أية مساعدة باعتباره يضمّ أفضل فريق على الساحة فإنه قد أصبح يخشى على نفسه في لقاء الكأس يوم 16 مارس بسوسة بعد أن تلقى تهديدا فإن رئيس النادي سليم الرياحي فضل التريث ودراسة المسألة قبل الاتصال برئيس النجم الساحلي رضا شرف الدين كما عبر الرياحي عن مساندته للمكتب الجامعي الذي يبذل قصارى الجهد لانجاح الموسم في ظل الظروف التي تعرفها ملاعبنا ككل، معتبرا أن مثل هذه الحوادث غريبة عن قاعات كرة السلة وسيصنف ما حدث لفريقه في لقاء البطولة (حيث اضطر الأمن إلى مرافقة حافلته حتى محطة الاستخلاص على الطريق السيارة لحمايته) ضمن الحالات الشاذة لأن كرة السلة تضم كفاءات وأسماء غاية في الاحترام ومن ذوي المستوى الرفيع ولا يجوز ما حدث في مثل هذه المباراة.. في الجهة المقابلة ترى أطراف أخرى أن مسؤولي فرع كرة السلة وتحديدا المسؤولين عن فريق الأكابر حاولوا مسح الهزيمة والمردود المتدني في التحكيم لكن لا أحد فهم سر التهجم على الفريق المنافس. وإذ يقدر سليم الرياحي حقيقة الوضع الذي يمر به النجم الساحلي وتقديره لرئيس ناديه فإن بعض الأطراف لا تستبعد صرفه للصكوك التي بحوزته التي تم بموجبها التفريط في الحارس أيمن بن أيوب وهو ما قد يضع النجم التي يعاني من عجز كبير في مأزق جديد اذا طالب النادي الافريقي بأمواله والسبب في ذلك فريق كرة السلة.