بعد أن تمت أمس المصادقة على حكومة علي العريض من قبل المجلس الوطني التأسيسي، وفي بروتوكل مألوف وقف جميع الحاضرين في المجلس لأداء النشيد الرسمي، غير أن النائب محمود البارودي فاجأ الجميع برفضه الوقوف لأداء هذا الواجب المقدس، وهو ما جعله عرضة لهجمة كبيرة على صفحات التواصل الإجتماعي على الأنترنات. وتعليقا على هذه الحادثة صرح البارودي ل"الصباح نيوز" :"بأنه لم ولن يدخل تحت سقف البرلمان للمتاجرة بالنشيد الوطني، مؤكّدا انّ حركة النهضة بصدد شراء وبيع ضمائر الناس. "مضيفا: "نواب النهضة في التأسيسي يعتقدون أنّ النشيد الوطني يردد الا عند انتصار النهضة وعليهم أن يفهموا أنّ اعتقادهم هذا خاطئ، وانه عند أحداث الرش بسليانة جميع النواب وقفوا لتأدية النشيد الوطني إلا نواب حركة النهضة ولذا فلا احد يزايد عن الآخر." ومهما كانت الإختلافات و مهما تعددت الأسباب و رغم التبريرات التي قدمها البارودي، فإن ما أتاه هذا النائب ينم عن ازدراء لرمز من رموز الجمهورية، وهو بكل المقاييس أمر غير مقبول، لأن النشيد الرسمي والراية التونسية هما سقف يجتمع تحته التونسيون على إختلاف أطيافهم السياسية و توجهاتهم الفكرية.. فرجاء كفى استهزاء برموزنا أيها السياسيون.