وزير الداخلية: أولويات الوزارة الكشف عن الجهة التي تقف وراء اغتيال بلعيد - انتظم بعد ظهر أمس بقصر الحكومة بالقصبة موكب رسمي تسلم خلاله رئيس الحكومة الجديد علي العريض مهامه خلفا لرئيس الحكومة المستقيل حمادي الجبالي وذلك بحضور كافة أعضاء الحكومة الجديدة 27 وزيرا و10 كتاب دولة. وأبرز حمادي الجبالي في كلمة بالمناسبة المعاني الهامة التي تنطوي عليها هذه اللحظة التي قال انها تكرس تقاليد التداول على السلطة التي وصفها بالأمانة. وأضاف أن الحكومة الجديدة رغم قصر المدة المتاحة أمامها مدعوة الى مجابهة تحديات كبيرة من أجل النهوض بواقع البلاد الى ما هو أفضل قائلا "هناك من ينظر للفشل ولكن التاريخ سيحكم على هذه الحكومة من خلال نتائجها" وفق تعبيره. وأشار الى أن الاغلبية المريحة التي منحت بمقتضاها الحكومة الجديدة الثقة في المجلس الوطني التأسيسي تقوم دليلا على أن غالبية الشعب التونسي تراهن على نجاح البلاد وعلى دفع مسارها الانتقالي. من جانبه أكد علي العريض أن الحكومة ستعمل بجد من أجل الاجابة عن الاسئلة الحارقة في هذه المرحلة وأولها تحقيق الامن والتنمية الاقتصادية والرفاه للمواطن بالاضافة الى صيانة الحريات العامة لكل التونسيين. وأفاد لطفي بن جدو وزير الداخلية الجديد في تصريح ل(وات) أن أولويات الوزارة ستكون الكشف عن الجهة التي تقف وراء اغتيال القيادي في الجبهة الشعبية شكري بلعيد معلقا على انتشار الاسلحة في البلاد بالقول "ليس لديّ المعلومات الكافية حول هذا الموضوع الذي سيكون محور عملي في الايام القادمة". من ناحيته أكد وزير حقوق الانسان والعدالة الانتقالية سمير ديلو أن وزارته ستدفع نحو استكمال القانون الاساسي للعدالة الانتقالية والتسريع في ارساء منظومة عدالة انتقالية تعيد الحقوق لاصحابها وتتجاوز الاخطاء السابقة. وقال "ان الحكومة الجديدة رغم قصر المدة المفترضة لعملها ستحقق جزءا هاما من أهداف الثورة" على حدّ تأكيده. وفي ما يتعلق بواقع البلاد الاقتصادي بين وزير التجارة والصناعات التقليدية عبد الوهاب معطر أن برنامج عمل الوزارة سيكون جاهزا خلال 15 يوما مشيرا الى أن العمل سيتركز على مقاومة التهريب والتخفيض في الأسعار. أما وزير المالية إلياس الفخفاخ فقد صرح بأن الحكومة ستبذل قصارى الجهد من أجل الحفاظ على التوازنات المالية للبلاد والتخفيض في مستوى العجز التجاري والمرور بالبلاد الى برّ الأمان.