شهدت فجر أمس الخميس المياه الدولية وتحديدا على مستوى النقطة البحرية المحددة بستين ميلا عن سواحل الشابة من ولاية المهدية فاجعة بحرية خلفت مبدئيا قتيلا ومفقودا وستة ناجين بينهم بحار في حالة صحة حرجة إثر غرق مركب صيد يحمل اسم المشموم ومُسجّل بميناء الصيد البحري بسوسة. هذه الواقعة تسجل بعد أيام قليلة من فاجعتين مشابهتين بسواحل صفاقس والمهدية خلفتا 13 قتيلا وعشرة ناجين، وقد تم رصد نداء استغاثة على ما يبدو من قبل إحدى السفن التي كانت قريبة من محيط الحادثة فقام طاقمها بالتدخل في الحين وانتشال خمسة بحارة أحياء من بين ثمانية يمثلون طاقم المركب وهو من نوع"جارة شباك" ثم اتصلوا ببرج المراقبة بميناء صفاقس. حينها تحوّلت خافرات البحرية الوطنية التابعة للقاعدة البحرية للجيش بصفاقس والحرس البحري بصفاقس إلى عين المكان أين قامت معززة بمروحية عسكرية بعمليات تمشيط حينية لمحيط الفاجعة، وهو ما مكنها من إنقاذ بحار سادس عثر عليه في حالة صحة حرجة يقاوم الأمواج والبرد، قبل أن تعثر على جثة البحار السابع قبالة سواحل جزيرة قرقنة فيما ظل البحار الثامن في عداد المفقودين إلى حد كتابة هذه الأسطر. وفي سياق آخر أصدرت أمس ولاية صفاقس بيانا حول المركب الغارق"لا فيكتوار" أكدت فيه على تواصل عمليات البحث عن المفقودين في أعماق البحر من قبل فرق مختصة من الحرس البحري والجيش والحماية المدنية وبعض مراكب الصيد، ودعت عائلات المفقودين إلى التحلي بشيء من الصبر.