تعيش بداية من اليوم مدن الكاف، تاجروين، نبر والجريصة حركية كبيرة احتفاء بتظاهرة «24 ساعة مسرح بالكاف» هذا الحدث الثقافي الذي يبلغ هذه السنة دورته الثانية عشرة ويتزامن مع احياء اليوم العالمي للمسرح هذا اضافة الى عشرينية مراكز الفنون الدرامية والركحية. اختار المنظمون أن تجري 24 ساعة مسرح خارج الازمنة المعتادة والفضاءات المعهودة كما أن الجديد هذه السنة يتمثل في الانفتاح على كل الفنون من مسرح، موسيقى، رقص، فنون تشكيلية وتجليات كما ستفتح أماكن لم يتعود عليها رواد الثقافة ونعني بذلك المركز المندمج للطفولة، دار المسنين والسجون، دون أن ننسى قاعات عروض المركز ودور الثقافة وقد وقعت برمجة 34 عرضا تونسيا واجنبيا وذلك خلال يومي 26 و27 مارس 2013. "المسرح والمدينة" على هامش المهرجان تنتظم مائدة مستديرة تتناول موضوع «المسرح والمدينة» سيحاضر فيها كل من النقاد: محمد مؤمن، حمدي الحمايدي، كمال العلاوي، لطفي العماري ومحمد الفرحاني وستحتضن قاعة نور الدين عزيزة هذه اللقاءات الفكرية وذلك بتاريخ 25 مارس وستكون المداخلات مشفوعة بأمسية شعرية. تدور التظاهرة في مستوى الحيز الزمني وفق رؤية جديدة أي كل يوم وعلى امتداد يومين لمدة 12 ساعة انطلاقا من العاشرة صباحا وصولا الى العاشرة مساء وقد وقع التخلي عن الاربع والعشرين ساعة المتتالية لما لوحظ على الجمهور من انعدام القدرة الذهنية والبدنية على التتبع المسترسل والمواكبة المنتظمة. عروض متنوعة وزع البرنامج كالتالي 15 عرضا من الكاف وهما عرضان تنشيطيان بعنوان «فارتيكال وجوجما» من تقديم Black Boys عرض فلكلوري «ساق النجع» لمجموعة ناجي الحباسي ومسرحية «طرق عساليج» من انتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف، مسرحية «النشاز» وعرض تجليات وعنوانه «بانقص كلمة» تقديم رابعة الجلالي وضو حمزة خلف الله وناجي الشارني كما يشارك عرض تجليات آخر بعنوان «وجيعة» لمؤيد غزواني وآمنة كوكي ومن الاعمال الموسيقية نستحضر «هبلة» ومسرحية «فارس النواشر» كل ذلك الى جانب «الدرويش» و»سراق القصر» وعديد الانتاجات الاخرى مثل «الفرمار السحري» وتجليات «حقق طار» تقديم بسمة يونسي و»من أنا» لسمير العباسي، وسيكون الحكواتي حاضرا بفداوي والحجاي لمنذر الجبابلي ولن يغيب التراث الكافي الذي ستقدمه فرقة محمد العربي القلمامي. عروض دولية عروض أخرى كثيرة من الجزائر، المغرب، فرنسا، ايطاليا، بلجيكيا وهولاندا والى جانب كل هذه الانشطة تشهد الدورة الحالية ورشة «لأنا سرلنقا» من ايطاليا ايام 24، 25 و26 مارس وورشة اخرى في فن الغرافيتي بمساهمة كوكبة من الطلبة مع ورشة الفنون التشكيلية من تأطير الاستاذة فاطمة عمارة. إذن ستكون الكاف وما جاورها حجر زاوية الثقافة بامتياز على امتداد ايام تحتفل بالفكر في مواجهة الخطاب الظلامي.