نجح أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بنابل أمس الأول في القبض في وقت وجيز لم يتجاوز النصف ساعة على كانا اقتحما مقر محكمة الاستئناف بالجهة وأجبروا المتقاضين والموظفين على تسليمهم الأموال تحت التهديد. وحسب ما توفر من معطيات فإن المشتبه بهما كهلان عمر الأول45 عاما والثاني46 عاما أصيلا العاصمة، جاءا إلى نابل لارتكاب بعض عمليات السلب أو النشل، فاقتحما مقر محكمة الاستئناف بنابل وهما بحالة سكر مطبق وعمدا الى اجبار الموجودين داخل المحكمة على تسليمهما المال بالقوة وتحت طائلة التهديد وأحدثا الهرج والفوضى والتشويش داخل المحكمة ثم لاذا بالفرار. وباعلام أعوان فرقة الشرطة العدلية بنابل بالحادثة تحولوا في الحين الى محيط مقر المحكمة وقاموا بتمشيط المكان إلى أن تمكنوا في أقل من نصف ساعة من القبض على المشتبه بهما داخل خمارة بالجهة بصدد تناول المشروبات الكحولية، وعرض هويتيهما على الناظم الآلي اتضح أن أحدهما من بين السجناء الذين تمتعوا بالعفو الرئاسي يوم 14 جانفي 2012 إذ كان يقضي عقوبة سالبة للحرية مدتها 22 سنة سجنا لتورطه في قضية قتل قضى منها14 عاما فقط، وقد تم فتح محضر في الحادثة والاحتفاظ بالمظنون فيهما على ذمة الأبحاث في انتظار إحالتهما على القضاء.