اشرف وزير الصحة العمومية صباح أول أمس على الافتتاح الرسمي للايام الرابعة عشرة للتصرف الاستشفائي التي تنظمها الجمعية التونسية للتصرف الاستشفائي بالتعاون مع الادارة الجهوية للصحة بصفاقس تحت عنوان " الحوكمة ومتطلبات التصرف الاستشفائي " وذلك ايام 28 و 29 و 30 مارس الجاري بمدينة المنستير وبمشاركة اكثر من 480 ممثل عن مؤسسات استشفائية بالجمهورية التونسية. واشاد الوزير بالموضوع الذي تم اختياره خلال هذه الايام داعيا بضرورة التطرق الى الموضوع من مختلف جوانبه واضاف ان الوزارة بادرت بالقيام بجملة من الاصلاحات تتمثل بالخصوص في ايلاء المريض المرتبة الاولى مع الحرص على تامين ديمومة قطاع الصحة وتحسين مردوديته وكذلك اعطاء العنصر البيئي مكانة مرموقة ومزيد توفير الاحاطة المادية والمعنوية لمختلف اطارات الصحة والرفع من مؤهلاتهم. وقال وزير الصحة ان قطاع الصحة مازال يشكو بعض النقائص رغم النتائج الايجابية التي حققها، تستوجب التدارك وتتصل سلبياتها بالخصوص بظروف الاستقبال والاقامة داخل المستشفيات وبآجال الانتظار والمواعيد والنقص الفادح في بعض الاختصاصات الاساسية وتعطب التجهيزات وصعوبة الحصول على الادوية الخاصة بالامراض المزمنة جراء الاستعمال العشوائي وغير الرشيد لمخزون الصيدلة الاستشفائية. وقد تحول وزير الصحة الى مدينة جمال صحبة والي الجهة والاطارات الطبية حيث دشن توسعة قسم الاستعجالي بالمستشفى المحلي بجمال الذي يمسح 392 مترا مربعا وبكلفة قدرت ب 100 الف دينار من تبرعات اهالي الجهة. كما اطلع الوزير على مشروع توسعة المستشفى المحلي بجمال الذي يقدم خدمات ل107 آلاف ساكن من معتمديات جمال وبني حسان وزرمدين كما بيّن مدير المستشفى ان التوسعة شملت احداث جناح جديد محاذ لقسم الاستعجالي ويتضمن قسم جراحة وقسم اشعة وتوسعة لقسم الاستعجالي بكلفة جملية تقدر ب 2930 الف دينار وبطاقة استيعاب اضافية تقدر ب 20 سريرا زيادة على 65 سرير حاليا. واضاف مدير المستشفى ان نسبة الاشغال تقدمت بنسبة 85 % وهي تتنزل في اطار تاهيل المستشفى لبلوغ مواصفات المستشفى الجهوي من جهة ولتحسين جودة الخدمات وتخفيف الضغط على قسم الاستعجالي الذي سجل خلال سنة 2012 ما يعادل 58561 عيادة.