دخل اللاجئون الفلسطينيين بمخيم الشوشة ببن قردان أسبوعهم الثالث وهم في حالة إضراب جوع الذي شنوه احتجاجا على تعنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين وتجاهلها لمطالبهم المرفوعة والتي يعتبرونها مشروعة والمتمثلة في إعادة توطينهم مثل غيرهم من اللاجئين الذين تمت الاستجابة لمطالبهم بتوطينهم بالدولة الأوروبية وأمام تواصل هذا الإضراب تعكرت صحة البعض من المضربين عن الطعام وخاصة من كبار السن ومن أصحاب الأمراض المزمنة على غرار إسماعيل علي إسماعيل الذي تدهورت حالة الصحية وتم نقله من داخل المخيم الى المستشفى الجهوي ببن قردان اين تم استقباله وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة له ووضعه تحت المراقبة لمدة 5 ساعات ورغم الحالة الصحية التي كان عليها إلا انه أصر على مغادرة المستشفى لمواصلة إضرابه مع بقية رفاقه بالمخيم وقد بين مندوب اللاجئين الفلسطينيين بمخيم الشوشة أن ما صرحت به مديرة المفوضية بتونس حول تكذيبها وتشكيكها في إضراب الجوع الذي يشنه اللاجئون الفلسطينيون وإنها على متابعة لأمورهم الصحية عن طريق أطباء بالمخيم.. فإنهم يقولون لها متى تم تقديم الإسعافات لهم خاصة وان المستشفى داخل المخيم لا يوجد به دواء مسكن لألم الصداع ولا حتى ممرض فكيف يكون به أطباء، مضيفا ان التقرير الطبي الموثق من المستشفى يثبت بان الأخ إسماعيل لم يتلق أي عناية تذكر وان صحته غير مطمئنة إذا استمر في إضراب الجوع وبهذا فإنهم يسألون المفوضية ماذا تنتظرين لدراسة مطالبنا التي سوف لن نسكت عنها حتى تتحقق وإننا ثابتون على أمرنا حتى تتجسد هذه المطالب التي تعد شرعية. كما ان معاناة اللاجئين بمخيم الشوشة لم تتوقف عن إضراب الجوع الذي يشنه اللاجئون الفلسطينيون منذ ما يفوق 18يوما بل إن هذه المعاناة ازدادت تعكيرا حسب ما أفادنا به اللاجئون بهذا المخيم خاصة بعد ان قررت الشركة التونسية للكهرباء والغاز قطع التيار الكهربائي عن كامل المخيم وذلك حسب كلامهم بداعي عدم تسديد فواتير الاستهلاك من طرف المفوضية بصفتها المسؤولة الأولى على المخيم والتي يتهمها اللاجئون بأنها اتفقت مع الشركة التونسية للكهرباء والغاز على قطع التيار الكهربائي عن المخيم وتركت اللاجئين في الظلام وذلك لإجبارهم على قبول قرار المفوضية والمتمثل في إدماجهم بالأراضي التونسية بدون أي صبغة قانونية حسب ما أفادنا به مندوب اللاجئين الفلسطينيين وأيضا عدد من اللاجئين الذين تحدثنا معهم من جنسيات مختلفة الذين بدورهم يرفضون هذا القرار ويطالبون المفوضية بترحيلهم وإعادة توطينهم بدول القارة الأوروبية الراغبة في استقبالهم واحتضانهم قبل حلول شهر جوان وهو الشهر الذي قررت خلاله المفوضية غلق المخيم نهائيا.