علمنا أن أعوان وحدة متنقلة لجيش البر أحبطت في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول عملية تهريب كمية كبيرة من المخدرات قدرت قيمتها بنحو975 ألف دينار باعتبار أن ثمن الكيلوغرام من الزطلة يباع في ليبيا بحوالي650 يورو أي حوالي 1300 دينار تونسي وذلك أثناء عملية مراقبة للحدود البرية بين تونس والجزائر وتحديدا جنوب الصحراء التونسية. وحسب مصادرنا فإن الأعوان تلقوا معلومة على ما يبدو من سائق بشركة بترولية مفادها توغل سيارة رباعية الدفع تحمل لوحة منجمية جزائرية في التراب التونسي وتحديدا على مقربة من منطقة حمادة الزمران بأحواز منطقة تيارة على بعد ست كيلومترات من الحدود الجزائرية في اتجاه ليبيا وهي المنطقة المعروفة بالمثلث الصحراوي بأقصى الجنوبالتونسي، وتعتبر منذ أسابيع عديدة منطقة عسكرية مغلقة، وبإيلاء المعلومة ما تستحق من أهمية نصب الأعوان كمينا للسيارة الرباعية الدفع وبمحاصرتها توقف راكباها ونزلا منها وفرا نحو التراب الجزائري. وقد ضبط أعوان الدورية داخل السيارة شحنة كبيرة من المواد المخدرة المدرجة بالجدول"ب" من نوع"الزطلة" زنتها حوالي ثلاثة أرباع الطن(750 كيلوغرام) يبدو أنها كانت ستهرب إلى ليبيا عبر تونس لإيصالها إلى مروجي المخدرات.