المهرّبون تركوا شاحنتيهما المجهولتي المصدر وفروا عندما شعروا بقرب سقوطهم في قبضة الديوانة والجيش الأسبوعي - القسم القضائي: سدّدت مصالح الديوانة التونسية خلال إحدى ليالي الاسبوع الفارط ضربة موجعة لشبكات تهريب المخدرات المغاربية التي تتخذ من بلادنا بين الفينة والاخرى نقطة عبور من بلد مجاور نحو آخر. حيث نجحت في إحباط عملية تهريب كمية كبيرة من المخدرات بلغت الألف كيلوغرام (1 طن) كانت قادمة من الجزائر باتجاه ليبيا. وكشفت المعطيات الأولية التي تحصّلنا عليها أن الوحدة الخامسة للديوانة بمدنين وتحديدا على مستوى المركز الحدودي بالفوار الواقعة على الطريق الرابطة بين منطقتي البرمة وقصر غيلان أحبطت هذه العملية وحجزت طنا من مخدر القنب الهندي (الزطلة) تقدّر قيمته بنحو خمسة ملايين دينار فيما تتواصل التحريات لتحديد هويات المهربين. فطنة الديوانة وعلمنا أن أعوان الديوانة التونسية كانوا بصدد القيام بدورية روتينية بالصحراء التونسية الواقعة على الحدود مع الجزائر وأيضا مع حدود ليبيا قصد التصدي لكل أشكال التهريب وبالتالي حراسة منطقة نفوذهم وتأمين حدودنا. وفي حدود الساعة التاسعة من مساء يوم الواقعة تفطنوا لقدوم شاحنة تسير أحيانا بالاضواء الأمامية وأحيانا دون استعمالها. وأمام هذه التطورات تضاعفت شكوك أعوان الديوانة الذين قاموا في الحين بإشعار الوحدة الخامسة بمدنين ثم فوجئوا بالشاحنة تتوقف وسط الظلام الدامس ويتركها أصحابها ويفرون. وبتفتيش الشاحنة الخفيفة (من نوع تويوتا) فوجئ الأعوان بأنها تشحن كمية كبيرة من المخدرات. وبقيادة الشاحنة - التي لم تكن تحمل أي رقم منجمي - نحو مقر الديوانة والقيام بالاجراءات المتبعة تبّين أن الكمية تزن ألف كيلوغرام وكانت قادمة من الحدود الجزائرية نحو الحدود الليبية ولكن على مستوى الصحراء التونسية تم إحباط هذه العملية وبتواصل التحريات أوقف أعوان الأبحاث الديوانية شخصين تبين أن بطاقة «سيم» أحدهما عثر عليها في الشاحنة ولكنهما (الموقوفان) أنكرا جملة وتفصيلا علاقتهما بالموضوع. وأضاف صاحب شريحة الهاتف أنه افتقدها منذ مدة ولا يعلم مصيرها. وأمام هذه التطوّرات من المنتظر أن تجرى اتصالات بين السلطات التونسية وشركة تويوتا المنتجة للشاحنة بواسطة البوليس الدولي (أنتربول) لمعرفة صاحب الشاحنة او الدولة التي بيعت فيها هذه العربة. ضبط نصف طن من الزطلة في السمار وفي ذات الإطار علمنا ان وحدات الجيش التونسي تمكنت في الأونة الأخيرة أيضا من إحباط عملية تهريب نصف طن من المخدّرات في عمق الصحراء التونسية وتحديدا على مستوى منطقة السمار. وحسب ما توفر من معطيات فإن وحدات من جيش البر كانت بصدد حراسة مناطقنا المطلة على الحدود الجزائرية والليبية في الجنوب التونسي عندما تفطن الأعوان لوجود شاحنة فسارعوا بالاقتراب منها ليعثروا بداخلها على عدة أكياس تبيّن أنها تحتوي على مادة القنب الهندي (الزطلة) وقد قدرت قيمة المحجوز بنحو 2,5 مليون دينار تونسي ومازالت الأبحاث جارية لكشف المزيد من التفاصيل حول هذه العملية. صابر المكشر