تتواتر الاحداث في قضية لاعبي الشبيبة والتسجيلات الهاتفية اذ بعد استماع قاضي التحقيق منذ ايام لاسكندر بالشيخ والزرلي وجّه استدعاءات لكل من محمود الدريدي وكذلك اللاعب بلال بن ابراهيم الذي ذكره الدريدي في جلسة الاستماع التي تمت بالجامعة باعتباره يشك في حصوله على التسجيلات وتمكين بالشيخ والزرلي منها. ويذكر ان بالشيخ والزرلي ذكرا ان بلال بن ابراهيم نشط مع الشبيبة هذا الموسم في نطاق الاعارة (قادما من الترجي الرياضي) قد مكنهما من المكالمات الهاتفية المسجلة عن طريق محمود الدريدي. ويذكر انه تمت احالة ملف لاعب اولمبيك الكاف احمد الرحالي على المحكمة بالعاصمة وذلك بعد تصريحاته النارية على النادي الافريقي، ثم تراجع في اقواله وبعد الاستماع اليه منذ ايام يبدو انه تحدث عن رئيس النادي رياض المولهي ومدرب الفريق طارق التوهامي وقدوجّه اليها حاكم التحقيق بدورهما استدعاءين للاستماع اليهما في هذا الملف. ◗ عبد الوهاب
بالشيخ والزرلي شاهدان لا غير علمت «الصباح الأسبوعي» ان بالشيخ والزرلي ليسا متهمين وقد وقع الاستماع اليهما في الجامعة وكذلك لدى قاضي التحقيق بالعاصمة كشاهدين لا اكثر ولا اقل. وقد اعاد اللاعبان ما سمعاه من زميلهما محمود الدريدي حول محاولات شراء ذمته للتلاعب بنتيجة المباراة وسرد على كل اللاعبين اطوار ما حدث. اسكندر بالشيخ وزميله الزرلي اكدا للجميع واولهم سليم الرياحي رئيس النادي الافريقي وقد مكناه من شهادتين كتابتين حول ما حدث . وكان محمود الدريدي برّأ اسكندر بالشيخ من تهمة سرقة التسجيلات في المقابل اكد جل لاعبي الشبيبة ان الدريدي (بما في ذلك الزرلي وبالشيخ) لم يتلاعب بالنتيجة ولم يحاول التأثير على اي لاعب وقد حاول حماية المجموعة. ◗ ع.ح.ع
محمود الدريدي ل«الصباح الاسبوعي» «سارق التسجيلات أبكى زوجتي.. وحشر والدي في الزاوية» ◄ سجّلت المكالمات و واع بما قمت به... ! استغرب لاعب الشبيبة القيروانية محمود الدريدي الحملة التي يحاول البعض أن يشنها ضدّه للتقليل من حجم الملف الذي كشفه على خلفية إعلام زملائه بعد مباراة فريقه مع النادي البنزرتي بالاتصالات التي تمّت مع الفريق الضيف وكيف أخفى الامر حتى يجنبهم الشوشرة ويحمي الاجواء العامة للتحضيرات وكذلك زملاءه... محمود الدريدي وبعد جلسة الاستماع إليه من قبل الجامعة التونسية لكرة القدم صرح ل«الصباح الاسبوعي» بأنه أعاد سرد ما وقع بلا زيادة ولا نقصان حيث قال «... سردت على المكتب الجامعي كل التفاصيل والجزئيات التي عشتها قبل وبعد مباراة النادي البنزرتي وقد حاولت ان احتوي الامر حتى لا يقع الاتصال بأي لاعب آخر لكنني في الوقت لم أؤثر على أي لاعب ولا أيضا أعلمته بالامر قبل المباراة... وجميع زملائي يعرفون جيدا أني صادق في ما فعلته وما قلته لهم بعد اللقاء... المهم أني قلت كل شيء وبرّأت نفسي من تهمة التلاعب بالنتجية ووضحت المسألة حتى أني كنت يومها أفضل لاعب فوق الميدان وقد حاولت تقديم الاضافة درءا لأي شبهة في ما بعد لو وقع فتح هذا الملف». وقال محمود الدريدي إن من يشكك في صدقه مخطئ لأنه لم يتعوّد على مثل هذه الأساليب اذ يقول «... لو كانت لديّ غاية معينة ،هل كنت سأسجل المكالمات الهاتفية... لقد فعلت ذلك من منطلق المسؤولية، حتى يتحمّل في ما بعد كل طرف مسؤولياته وأقولها صراحة... لقد تمّت المكالمات الهاتفية والاتصالات لكن طريقة تنزيلها تجعلني أقر بأن عملية تركيب حدثت وهناك كلام متقطع»... وحول بلوغ التسجيلات الى هيئة النادي الافريقي قال محمود الدريدي «... ما آلمني هو أن الذي سرق هذه التسجيلات قد تاجر بها ولم يدرك أنه بتلك الطريقة قد لعب بمستقبلي ومصداقيتي فزوجتي لم تتوقف عن البكاء منذ ظهور تلك التسجيلات كما أن والدي ووالدتي أصبحا في حالة سيئة، لكن بما أن ما حدث هو تعدّ على حرّيتي الشخصية ومسّ من عائلتي لذلك اذا ثبت أن من أشك فيه حاليا وراء سرقة التسجيلات سأقاضيه ولن أتردّد لحظة في ملاحقته عبر القضاء حتى يدفع ثمن تشويه صورة عائلتي»... ويذكر أن محمود الدريدي لا يتهم زميله اسكندر بالشيخ بسرقة التسجيلات بل يتهم شخصا آخر مكّن منها اسكندر الذي أمدّ بها هيئة النادي الافريقي واعتبر أن الشهادتين الكتابيتين للزرلي وبالشيخ ليستا ضده بل قالا فيها ما سرده على زملائه في حجرات الملابس بعد نهاية المباراة... كما تحدّى الدريدي أي لاعب يقول إنه اتصل به قبل اللقاء وأعلمه بالأمر... ويواصل الدريدي قائلا «.. من عادتي أن تنهزم الشبيبة في ذلك اللقاء لأن من شاهد المباراة لا يمكنه أن يصدّق وجود أي تلاعب.. كما أن من يتلاعب بنتيجة هامة وحسّاسة لا يقبل بمبلغ زهيد مثل الذي وقع الحديث عنه؟... نحن أرقى من كل هذا ففي مباراة الكاف مثلا تعرضنا لضغوطات كبيرة، ورغم التهديدات والشتائم كنا منضبطين واحترمنا الميثاق الرياضي وقدّمنا مباراة كبيرة في الكاف وسجلت هدفا...».