المؤتمر الأول للمنظمة أيام 26 و27 و28 جوان القادم- هذه حلولنا في ملف رجال الأعمال الممنوعين من السفر- نستغرب إقصاء المنظمة في أول دورة للحوارالوطني - عرفت السّاحة الاقتصادية التونسيّة ولادة هيكل اقتصادي جديد في دنيا المال والأعمال حمل إسم "كونّكت" وذلك منذ أكثرمن سنة ونصف؛ يسعى هذا الهيكل الى تجسيم قيم المواطنة صلب المؤسّسات الاقتصادية من خلال حثها على العمل في إطار تطبيق القانون وذلك بالالتزام بدفع الضرائب، والعمل على تحسين وضعيّة العمال والسعي الى تجسيم مبادئ الحوكمة الرشيدة مع احترام المعاييرالبيئية... وللوقوف عند نشاط منظمة الأعراف الثانية في تونس، كونفدرالية المواطنة للمؤسّسات الصغرى والمتوسطة "كونّكت" بعد الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ودورها في دفع عجلة التنمية والنهوض باقتصاد البلاد، التقت "الصّباح " برئيس المنظمة طارق شريف وفيما يلي نصّ الحديث: "كونّكت" منظمة أعراف جديدة بدأت تجد لنفسها مكانا بين رجال الأعمال والشركات ..فهل يمكن القول إنكم دخلتم مرحلة منافسة منظمة الأعراف التاريخية؟ تعمل كونكت منذ أكثرمن سنة ونصف وفقا لجملة من القيم التي تخدم مصلحة البلاد، واليوم تسجّل المنظمة انخراط أكثر من 700 مؤسسة في جميع القطاعات الاقتصادية التي لها وزنها في النسيج الاقتصادي متأتية من مختلف الجهات من داخل البلاد ومن خارجها وتنتمي هذه الشركات الى كل من القطاع الخاص والقطاع العام إلى جانب عدد هام من البنوك القومية والخاصّة. نحن نعمل ونقدّم خططنا وبرامجنا ولا ننافس اتحاد الصناعة والتجارة ماهي الاستراتيجية التي تعمل على أساسها "كونّكت" منذ انبعاثها حتى اليوم؟ تعمل منظمة "كونّكت" وفق استراتيجية قوامها النهوض بالاقتصاد من خلال خلق الثروة وخلق المزيد من المؤسّسات لتحقيق نسيج صناعي متنوّع وثري ولبلوغ هذا الهدف تتنقل "كونّكت" منذ إنشائها من جهة الى جهة في أنحاء الجمهورية للتعريف بنشاط المنظمة واستقطاب أكثرما يمكن من المؤسّسات الاقتصادية، وذلك من خلال برامجها المتنوّعة ؛ ولهذا الغرض وقع حاليا انتخاب مجموعة من الهياكل الجهويّة التي تمثل المنظمة في 13 ولاية في انتظاراستكمال كل ولايات الجمهورية وهنا لابدّ من الإشارة إلى أهمية تحرّك ونشاط المنظّمة في كل جهات البلاد وهوما من شاأه دفع المؤسّسة التونسيّة الى الأمام وبالتالي المساهمة في تنمية اقتصاد البلاد تستعدّ المنظمة لحدث هام في الأيام القليلة القادمة ويتمثل ّلك في عقد المؤتمرالأول لها. فماذا عن استعداداتكم لهذا الحدث؟ صحيح ان "كونّكت" تستعدّ لأهمّ تظاهرة منذ إنشائها تتمثل في إقامة المؤتمرالأول لها والذي سيلتئم أيام 26 و27 و28 من شهرجوان المقبل وفيه سيقع الإعلان عن استكمال المنظمة لجميع هيآتها وهياكلها الجهوية، الى جانب عرض جملة من القرارات التي انبثقت عن المنظمة طيلة السنتين من العمل والجهد .... موقفكم من عدم مشاركتكم كثاني منظمة أعراف في البلاد في فعاليات مؤتمرالحوارالوطني الأول؟ في أول دورة للحوارالوطني الذي قام به اتحاد الشغل لم يقع استدعاؤنا، وأنا لم أسمح لنفسي أن أعقب على عدم الدعوة بالرغم من الدورالفعال الذي تلعبه اليوم المنظمة خاصّة أنّنا من دعاة الحوار الوطني ونشجّع عليه بكل جديّة، ويبدوهذا الأمرمستغربا ويكرّس فعليا لمبدإ الإقصاء وما نعيبه هنا أن الأشخاص الذين يدعون إلى عدم الإقصاء اليوم هم أنفسهم الذين يمارسون هذا التوجه. ونحن نأمل ان نشارك في المؤتمر القادم للحوارالوطني ونتمنّى ان تكون كلّ الأطراف الفاعلة في المجتمع حاضرة ومشاركة في التظاهرة دون أي إقصاء ....خدمة لإنجاح عمليّة الانتقال الديمقراطي في البلاد التوجّه نحواستقطاب مستثمرين من الخليج ومنطقة الشرق الأوسط هوبرنامج الملتقى الدّلي الذي ستنظمه المنظمة قريبا؛ فلماذا هذا التوجه؟ تعتبركل التظاهرات التي قامت بها المنظمة على مدارالسّنة أوأكثر ذات فاعلية كبرى؛ ويعتبر ملتقى الدّولي "مال وأعمال" الذي ستعيشه بلادنا أيّام 27 و28 و29 ماي الجاري من أكبرالتظاهرات التي تنظّمها المنظّمة وهولقاء سيجمع نخبة من المستثمرين الأجانب خاصة من العالم العربي ومسؤولين اقتصاديّين من تونس وأكثر من 200 مستثمرعربي من بينهم 100 رجل أعمال بين جنسيّات فلسطينيّة وأردنية وبخصوص أسباب التوجّه في الاستثمارالى المنطقة العربيّة وبلدان الخليج، فيمكن ان نوضّح اليوم أن ما لمسناه في مجال الاستثمارهو اكتساح المستثمرالخليجي والعربي عالم المال والأعمال محققا جملة من النجاحات الهامة بين دول العالم،على غرارأمريكا والبلدان الآسياوية والأوروبية، بالإضافة الى تطورعقلية المستثمرالخليجي والعربي بصفة عامة في مجال الاستثمارات وجودتها العالية... واليوم بلدان الخليج تستثمرفي الجزائر أكثر من 5 مليار دولار وكذلك في المغرب قرابة نفس القيمة.. فلماذا لا يأتي المستثمر لخليجي إلى تونس بالمقابل،لابد من الحفاظ على الشّريك الأوروبي الاستراتيجي لتونس والعمل على تطويره مع الانفتاح أكثرعلى شركاء آخرين من كامل بقاع العالم موقفكم كمنظمة أعراف بخصوص ملفّ رجال الأعمال الممنوعين من السفر؟ موقفنا منذ الأيام الأولى من نشرالملف في المنظمة أننا لا نتدخل في مجرى العدالة ولابدّ ان نحترم القرارات العدلية لكنّ هذا لايعني أننا لم نقدّم حلولا لهذه المشكلة حيث سبق أن اقترحنا عوضا عن قرارمنع رجال الأعمال من السّفر أن نطلب منهم ضمانات مالية تدخل خزينة الدولة مباشرة في صورة عدم عودتهم من الخارج وبخصوص العدد الصحيح لرجال الأعمال الممنوعين من السفر نحن الى حد الآن لا نعرف بالضبط فهناك من يتحدّث عن 400 رجل وهناك من يتحدّث عن اأثر من هذا العدد مارأيك في اقتراض تونس من الصندوق الدولي ما قيمته 2700 مليون دينار؟ بخصوص القرض التي تمّت المصادقة عليه مؤخرا والذي سيمنحه الصندوق الدولي لتونس الأكيد ان البلاد الآن في حاجة ماسة اليه والقروض نوعان حيث نجد القرض الحسن والقرض السيّء؛ فالقرض الحسن هوالذي نخلق به الثروة ونخلق به مؤسّسات جديدة ومواطن شغل عديدة ، وهذا التصرّف يعتبرسليما ويخدم البلاد من دون شك أماعن القرض السيّء فهو ذاك الذي نضخّم به الرّواتب الشهريّة وغيرها من التكاليف التي تثقل كاهل الدولة وأنا لا أتصورأن الدّولة اخذت هذا القرض لتوجه خاطئ بل اعتقد أن الدّولة سوف تستخدمه في المسارالصحيح على غرارتحسين البنية التحتيّة من طرقات ومنشآت عموميّة وفي التنمية الجهويّة في المناطق الدّاخلية للبلاد ..... حسب رأيكم ...ماهي أهم الإجراءات والحلول الفعلية والسريعة التي يمكن لتونس ان تعتمدها للخروج من الأزمة الاقتصاديّ الخانقة ..؟ يضلّ الاستثمارالحلّ الأمثل على الإطلاق لخروج البلاد من عنق الزّجاجة، وهنا أدعو وأشجع على العمل والاستثمار مع ضرورة احترام القانون... والمهم هوالاستثمار ولا شيء غيرالاستثمارلأنه الفيصل الوحيد للخروج من هذه الأزمة الخانقة التي تعيشها البلاد... كذلك لابدّ من تسويق الصّورة الحسنة لتونس لجلب المزيد من المستثمرين الأجانب .. ولابدّ من تهيئة المناخ المشجّع للاستثمارمن توفيرالأمن السّياسي والاجتماعي مع ضرورة طرح أهم الخطوط العريضة لمجلة الاستثمارالجديدة ..كذلك لابدّ أن نثق في قدراتنا وخبراتنا التونسية الوطنية وأهمية دعم عمل الإدارة والمحافظة على شركائنا في المبادلات التجاريّة الدولية .. كل هذه الحلول كفيلة لتجاوزالبلاد لكل العقبات الى جانب أمية التفاؤل والانفتاح على الخلق وتكثيف التظاهرات التي تمرّروتسوّق الصّورة الصّحيحة لتونس بعد الثورة لنوفرأرضية مشجّعه لكل المستثمرين من الخارج