ضربت الوحدات الأمنية لإقليم الشرطة بقرطاج وتحديدا على مستوى فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بضفاف البحيرة منذ أيام بقوة بعد نجاحها في الإطاحة بشاب في العقد الثالث من عمره يشتبه في مسؤوليته عن سلسلة من السرقات استهدفت السيارات بتونس الكبرى، وذلك في أعقاب كمين محكم نصبته له. أوراق القضية تفيد بأن سلسلة كبيرة من السرقة من داخل السيارات شهدتها في الأسابيع الأخيرة مناطق مختلفة بإقليم تونس الكبرى عمد المشبوه فيهم أثناءها إلى تهشيم بلورالسيارات المستهدفة والاستيلاء من داخلها على ما خفّ حمله وغلا ثمنه على غرارالحواسيب والهواتف المحمولة والنظارات الشمسيّة وحتى الإطارات المطاطية. ونظرا لخطورة هذه السرقات وتواصلها فقد تجنّدت مختلف الوحدات الأمنية لكشف النقاب عنها، وقد تمكنت بعض الوحدات فعلا من تحديد هوية أحد المشتبه بهم إلا أنه ظل بحالة فرار، إلى أن بلغت معلومة سرّية إلى مسامع أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بضفاف البحيرة مفادها تواجد المشتبه به الرئيسي المطلوب لعدّة وحدات أمنية بمحل سكنى عائلته بدارفضال من ولاية أريانة فنصبوا له كمينا في حدود الساعة الرابعة من فجريوم الجمعة الفارط بالتنسيق مع النيابة العمومية وألقوا القبض عليه رغم محاولته الاستعصاء والاعتداء على ذاته البشرية. وباقتياده إلى المقرالأمني وعرض هويته على الناظم الآلي تبيّن أنه محل أربعة مناشيرتفتيش لفائدة وحدات أمنية بسوسة وأريانة والعوينة، وبالتحرّي معه اعترف مبدئيا بارتكاب خمس سرقات من داخل السيارات بمناطق مختلفة في انتظارتقدّم الأبحاث.